الجميع يعتز بهويته اليمنية الضاربة في جذور التأريخ.
الذين في الجبهات هم أقيال وكذلك أبناء القبائل الذين يقاتلون في صفوف الحوثي هم من الأقيال، بل بعضهم من أقارب من أزعجونا عن الأقيال!
إذا مفردة القيل لا تصلح كفكرة لتباين الصفوف ولا تصلح لتكون عقيدة راسخة لدى المقاتل.
هناك فكرة أعمق ومفصلية لكن يهربون منها.
الحوثي مشروع عقائدي ولا يمكن أن تنتصر عليه إلا بمشروع عقائدي وعقيده صلبة.
الحوثي مشروع طائفي ولا تتم مقاومة هذه الطائفية إلا بطائفية مضادة.
الحوثي مشروع أقلية شيعية دعمه الغرب لإخضاع أكثرية السنة كما فعل بالعراق وغيرها إذا نقاومه بمشروع سني مضاد.
لم يتحرك الحوثي من أول يوم لهدم مقار القوميين بل ذهب لتفجير مراكز أهل السنة وصادر مساجدهم وصادر مراكز تحفيظ القرآن، اسأل نفسك لماذا ؟!
حقيقة الصراع هو بين مشروع شيعي عقائدي يغذيه الغرب ويدعمه ومشروع سني تائه ومشتت ولا يدرك حجم الكارثة.
لا دخل للقومية ولا للجهوية والمناطقية في حقيقة الصراع.
تريدون أقصر الطرق وأكثرها نفعا لصراع الحوثي واجهوا العقيدة بعقيدة لا تخجلوا من تعبئة الناس بعقيدة الإسلام الرافضة للظلم والاضطهاد حدثوا الناس عن الإيمان والجهاد وحدثوهم عن خطر الرافضة على الدين والعرض والمال، والذي يستحي من إحياء هذه المفاهيم يغلق فمه بمطاط ولا يذهب يشغل الناس في مفاهيم ميته ضررها أكثر من نفعها.
والذي خايف من الرأي الدولي إن تحدث عن هذه المفاهيم أريد أقول له ثمان سنوات لم تكتشف يا أغبى ما خلق الله أن النظام الدولي بمؤسساته وهيئاته أكبر داعم للحوثي!
إذا لم الخوف لا بارك الله في عمرك!