في ظل مواصلة المتمردين الحوثيين في منعهم صرف مرتبات الموظفين، وفرض الجبايات غير القانونية ونهب إيرادات النفط، دعت مصادر أكاديمية جميع الموظفين في العاصمة المحتلة صنعاء وباقي المناطق غير المحررة إلى الإضراب الشامل بعد انقضاء عيد الاضحى المبارك.
جاء ذلك في تدوينة نشرها الدكتور إبراهيم الكبسي، على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، دعا خلالها جميع الموظفين الشرفاء الأحرار للبدء بالاضراب الشامل من بعد إجازة عيد الأضحى للمطالبة بصرف المرتبات بانتظام ابتداء من نهاية شهر يوليو.. مؤكدا أن هذه الطريقة الوحيدة لكي نحصل جميعنا على حقوقنا المشروعة.
ولفت الدكتور الكبسي، إلى أن سلطة صنعاء قد استحدثت الكثير والكثير من الجبايات وبمسميات عديدة وأنشأت العديد من الهيئات الجابية في مناطق سيطرتها التي تشكل 80% من تعداد سكان اليمن وفي الأخير لا يحصل المواطن أو الموظف منها شيء، أما أسعار الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء والإتصالات والانترنت والصحة والتعليم وكذلك رسوم الضرائب والجمارك والاستقطاعات ورسوم تراخيص المشاريع التجارية والاستثمارية وعائدات هيئات الزكاة والأوقاف وأسعار المشتقات النفطية والغاز وغيرها من العائدات الكثيرة والمختلفة والمتنوعة فقد تضاعفت عشرات بل مئات المرات عما كانت عليه عام 2014م.
كما وجهه تساؤل : أين تذهب كل هذه الإيرادات الضخمة؟ وكم نسبة المرتبات من هذه الإيرادات؟
واضاف الكبسي : الجواب تكفل به وكيل وزارة المالية في سلطة صنعاء وقال إن حكومته تنفق هذه الايرادات على الدفاع والأمن في المقام الأول وكأولوية لها حتى لا تحقق أهداف ما يسمى "العدوان" على حد وصفه وتعبيره، يعني أن سلطة جماعة الحوثي تنفق أموال الشعب اليمني على مقاتليها من أجل إقامة مشروعها السياسي والمذهبي فوق الأرض اليمنية وتقول للموظفين لا مرتبات لكم عندي، وفوق هذا كله تصرف فقط مرتبات مسؤوليها وموظفي الجهات الإيرادية الجابية لها من جيب الشعب اليمني والتي توفر لخزينتها مليارات المليارات شهريا، أما بقية الموظفين فهم مجرد موظفي سخرة عند هذه السلطة الظالمة، وكأن هذه السلطة تقول للشعب اليمني: من لا يقاتل معي ولا يعمل لصالح مشروعي السياسي والمذهبي فلا مرتب له عندي ولا حقوق، وهذا هو الواقع وانظروا كيف تقوم هذه السلطة بتسخير المليارات الكثيرة لصالح مقاتليها وأتباعها على حساب حقوق المواطن والموظف اليمني.
وأشار : لو تسرد سلطة صنعاء لنا عشرات الأعذار التي تبرر لها عدم صرف مرتباتنا، أقول لها: والله ما نعرف مرتباتنا إلا منكم أنتم يا من انقلبتم على سلطة الدولة اليمنية وقفزتم فوق كرسي الحكم، وجمعتم الايرادات الضخمة وصرفتم مرتبات قادتكم و وزرائكم ومسؤوليكم وأتباعكم ومقاتليكم منها، و والله ما نعرف مرتباتنا إلا من السلطة التي تحكمنا وتطبق علينا لوائحها وقراراتها وتجبرنا على العمل لديها بدون مرتبات أو حقوق وتمنعنا من ممارسة حقنا في الاضراب عن العمل للمطالبة بحقوقنا ومرتباتنا، بل وتهددنا بالفصل من وظائفنا في حال فعلنا ذلك أو توقفنا عن الذهاب لأعمالنا.
وقال: لو رأيناكم يا مسؤولي سلطة صنعاء تعيشون مثلنا بلا مرتبات ولا مخصصات ولا امتيازات ولا حقوق لصبرنا وسكتنا ولكنكم قوم ظالمون فاسدون ولا تخجلون، لذلك من الآن وصاعدا لابد أن نقول لا وألف لا للظلم ولن نعمل بدون مرتبات وبدون حقوق.