بعد أن رفضتها ميليشيا الحوثي الانقلابية لجأ المبعوث الأممي إلى اليمن السيد هانس غروندبرغ إلى تغيير المبادرة التي تقدم بها ووافقت عليها الحكومة اليمنية بشأن فتح عدد من الطرقات المغلقة بينها طريق رئيسي في محافظة تعز.
وكشف الفريق الحكومي المفاوض لفتح الطرقات المغلقة باليمن عن تراجع المبعوث الأممي عن مقترحه السابق حول فتح الطرق في محافظة تعز بعد رسالة وجهها رئيس لجنة التفاوض الحكومية لفتح طرق تعز عبد الكريم شرف شيبان إلى غروندبرغ.
وأكد شيبان تفاعل الحكومة الشرعية الإيجابي مع مقترحات المبعوث الأممي وفتح طريق رئيسي ينهي معاناة الناس ويخفف الحصار.
وقال "هذا ما تم ترجمته عمليا بالمقترح المقدم منكم بتاريخ 6 يونيو الماضي، وتمت الموافقة عليه من قبلنا، وهو يمثل الحد الأدنى من مطالبنا وعلى أن يتم تزمين بقية الطرق للمرحلة الثانية"، لافتا إلى رفض الحوثين مقترح المبعوث الأممي بعد استهلاك وقت كبير من وقت الهدنة الثانية، وتحديدا بتاريخ 21 يونيو الماضي.
وكشف الفريق الحكومي عن مقترح جديد للمبعوث الأممي بشأن فتح الطرق بتاريخ 3 يوليو الجاري، دون أن يرد فيه فتح الطريق الرئيسي الذي ورد بالمقترح السابق. وأضاف "لم يتم دعوتنا لحضور الاجتماعات في عمان، لمناقشة هذا التراجع وأسباب ومبررات رفض الطرف الحوثي له، ولفتح طريق رئيسي خاصة وأن وفد الطرف الآخر تم دعوته لحضور اجتماعات عمان".
وأشار إلى أن المقترح الأخير، لا يخفف من المعاناة التي يعانيها الناس، وتم استبعاد الطرق الرئيسة المعروفة التي تربط بين تعز والمدن الأخرى، مضيفا أن "المقترح السابق أقرب إلى حاجة الناس، والذي نثق أنكم تأخذونها بعين الاعتبار".
وأضاف "معلوم أن التفاوض بين طرفين، فمن غير المنصف أن يتم اخذ مقترحات طرف بشكل كامل وترك مقترحات الطرف الآخر"، معبرا عن أمله في التعاطي بإيجابية من قبل الطرف الآخر (الحوثيين) مع المقترح والذي يمثل الحد الأدنى من تخفيف معاناة الناس.
ويتمثل المقترح بفتح خمس طرق رئيسية وهي كالآتي: "طريق جولة سوفتيل - شارع الأربعين - عصيفرة - محطة الجهيم - مسجد الصفا - زيد الموشكي. وطريق خط كرش - الشريجة - الراهدة - الحوبان - إلى مدينة تعز"، بالإضافة إلى "طريق مفرق الذكرة الستين - مفرق العدين - سوق الرمدة - إلى عصيفرة. وخط الستين - مفرق شرعب - خط الثلاثين - غراب. وخط الستين - مفرق شرعب - خط المطار القديم".
وأكد رئيس الفريق الحكومي أن الطرق الخمس "آمنة وتحقق الجانب الإنساني ومجدية للمواطن"، مضيفا أن الفريق الحكومي على استعداد تام لمناقشة كل المخاوف التي يطرحها الطرف الاخر بشأن كل طريق، بما فيها الترتيبات الأمنية واللوجستية.
وأشار إلى أن ثم ملاحظات على بعض الآليات والأحكام والضمانات وتشغيل الخدمات وعدم فرض جبايات على المواطنين تحتاج إلى نقاش ونتركها لحين اجراء جولة مفاوضات جديدة، متهما الحوثيين باستهلاك الوقت في كل هدنة، محملا إياه تبعات فشلها.