في ظل تصاعد الغضب الشعبي في العاصمة صنعاء وباقي مناطق سيطرة الحوثي عقب فرض جرعة سعرية جديدة على المشتقات النفطية والغاز المنزلي لجأت الميليشيات الحوثي إلى أسلوب رخيص من أجل كبح جماح الاحتجاجات التي بدأت بالتصاعد ودعوات التظاهر والخروج للشارع للتعبير عن رفضهم للوضع المعيشي الصعب.
وقالت المصادر أن ميليشيات الحوثي وجهت وزارة المالية التابعة لها والبنك المركزي في صنعاء بسرعة صرف نصف مرتب لكل موظفي الدولة عبر مكاتب البريد تقديرا للوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه المواطنين ، مضيفا أن الميليشيات وعلى مدى سنوات ظلت تنهب مرتبات الموظفين رغم توفير موازنة عاملة من الحساب البنكي المتواجد في الحديدة والذي فاق رصيده نحو 19 مليار ريال يمني من إيرادات ميناء الحديدة.
وأشارت المصادر أن الحوثيين يقومون بنهب إيرادات الدولة لصالح قياداتهم وعملياتهم العسكرية والحربية وسط رفض تسليم مرتبات الموظفين الأمر الذي أدى أوضاع معيشية صعبة وصلت إلى حد المجاعة في الكثير من المناطق غير المحررة.
وأوضحت المصادر أن توجيهات صرف نصف راتب قبل العيد هي حيلة قذرة تمارسها الميليشيات من أجل كبح الانتفاضة الشعبية المتصاعدة ، لافتة إلى أن المرتبات هي السلاح الذي تستغله الميليشيات من أجل إخضاع الموظفين حيث يتم الترويج عبر وسائل إعلام حوثية لصرف عدة مرتبات قبل أن ينتهي الأمر بصرف نصف راتب لا يكفي لسد احتياجات وجوع أسر الموظفين.