روى قريب ضحيتين من ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطتها إيران بصاروخ قبل نحو أسبوعين، ما حصل مع عائلته بالتفصيل، كاشفا ما حدث مع الجثمانين.
وبحسب “العربية”، قال روجهات موكرياني “: “لقد صادفنا مشاكل كثيرة، فالسلطات الإيرانية بمدينة مهاباد الكُردية، رفضت تسليم جثة زوجة خالي وابنتها لعائلتنا، لكن بعد مرور أسبوع من إسقاط الطائرة، طلبت السلطات من أفراد من عائلتي، الحضور معها لدفن الجثتين في مقبرةٍ بمدينة مهاباد خشية أن تتحول مراسم الدفن إلى موكب تشييعٍ كبير”.
وأضاف أن “السلطات الإيرانية استدعت وجهاء العائلة عند الساعة الحادية عشرة ليلاً وقالت لهم وصل الجثمانان إلى مهاباد الليلة وعليكم القدوم معنا لدفنهما عند الصباح الباكر في الساعة السابعة دون أن تخبروا أحداً بموعد الدفن، وهذا ما جرى بالفعل وسط تشديدٍ أمني، ولو لم أكن في ألمانيا اليوم لكان الحديث عما جرى صعباً للغاية”.
وتابع: السلطات الإيرانية رفضت تشييع زوجة خالي وابنتها بمراسم، وسمحت لعائلتنا حضور دفنهما بصمت في (المقبرة الكبرى) بمهاباد، والجثتان كانتا بتابوت ملفوف بالعلم الإيراني، لكن أفرادا من عائلتي حاولوا تمزيقه، لقد حصل ذلك في الصباح الباكر، تحت ضغوط أمنية كبيرة من السلطات الحكومية”.
واختتم: “ما جرى كان كارثة، متسائلاً كيف تخوض طهران حرباً ضد واشنطن ولا تغلق أجواءها، كان يجب أن تُغلق طهران كل مطاراتها في اليوم الذي شنت فيه غاراتٍ جوية على أهدافٍ أميركية في العراق”.