خرج رئيس الانقلابيين الحوثي مهدي المشاط، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، بفيديو يشكو من طلبات المؤجر المتكررة بالخروج من البيت الذي يسكنه، الأمر الذي فجر موجات سخرية واسعة في صنعاء ومواقع التواصل الاجتماعي.
و زعم المشاط في خطاب متلفز بأنه لا يملك بيتا وأن المؤجر يزعجه يطالبه بالخروج من المنزل من أجل إقامة حفل زفاف لأولاده، الأمر الذي دفع رئيس مجلس النواب يحيى الراعي، إلى التصفيق بمرارة.
خطاب المشاط دفع القيادي في المليشيا الحوثية والعضو في برلمانها غير المعترف به، المدعو عبده بشر، بوصف القياديَ الحوثي المدعو مهدي المشاط بالخائن والفاشل وراعي الفساد والمحسوبية، في إطار الصدامات الظاهرية التي تحتدم بين الفرق والأجنحة التابعة لمليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً.
وعبر بشر عن غضبه، في تدوينة رد فيها على آخر خطاب للمشاط الذي يرأس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين، أثناء خطاب له في ما يسمى "مجلس النواب" الذي يتألف من قيادات تابعة وموالية للمليشيا، تسخرها الأخيرة لشرعنة قراراتها الماسة بحياة وكرامة الناس ومصادر حقوقهم.
وقال بِشر، إن خطاب المشاط يشير إلى "عقل فاضي"، مؤكداً أن ثمة جرائم مروعة طالت اليمنيين على أيدي المليشيا في الوقت الذي تقدم فيه الجماعة المشاط حاكمًا صورياً للمناطق الخاضعة لسيطرتها.
كما وصف بشرُ المشاطَ بصاحب الفشل الذريع، محملاً إياه مسؤولية رفع الجرعات السعرية ونهب رواتب اليمنيين وتكديس الأبرياء في الأقبية والسجون، وإدارة الجبايات ونهب المساعدات الدولية.
وبحسب القيادي الحوثي بشر، فإن المشاط أتاح وسهّل تعيين الفاسدين وأصحاب القضايا والسوابق الجنائية في مؤسسات الدولة بمناطق سيطرة المليشيا؛ مشيراً إلى أن المشاط "حنث باليمين وهذا يستوجب اتهامك بالخيانة العظمى".
وتابع مخاطباً المشاط "كنا نظن أنك جئت اليوم إلى تحت قبة البرلمان لتعتذر للشعب عن الجرائم التي ارتكبت في عهدك الميمون ورجوعك إلى طريق الحق، والخائن هو من يرضى على انتهاك كرامة شعب بأكمله وتجويعه وإثقال كاهله بالجرع والأزمات والجبايات وغيرها لا من يدافع عنه، الخائن هو من يبيع نفسه للشيطان وتصل نسبة الفقر في عهده 95%".
وفي سياق السخرية من خطاب المشاط، طالب نشطاء مواقع التواصل من سكان صنعاء :" البحث عن شقة للسكن، بشرط أن يكون المؤجر طيب و ابن ناس، يصبر عليه لو تأخر عن دفع الايجار الشهري، وما يعمل به شهر شهرين ويقل له فرغ شقتي، انا بحاجتها اسكن واحد من جهالي.."
واضاف النشطاء : "فعلى من يجد ذلك التواصل با يسمى مدير مكتب الرئاسة أحمد حامد".
وبدأت ملامح الاحتقان الأشد بين فرق وأجنحة المليشيا تطفو على السطح، على خلفية النزاع على المصالح وتأليب أطراف ضد بعضها، بالتوازي مع ارتفاع منسوب الاحتقان المجتمعي الناتج عن تكريس المليشيا الحوثية سياسة "الجُرع السعرية" والجبايات وأسواق البيع السوداء ومصادرة الحياة الكريمة عن الناس