تشهد أسعار الأضاحي في اليمن غلاء فاحشا يفوق القدرة الشرائية للمواطن اليمني البسيط، ما فاقم من معاناة المواطنين وسلب فرحتهم بالمناسبة الدينية.
ويتفاوت سعر الأضحية في أغلب الأسواق اليمنية حيث بلغ سعر الخروف المحلي في محافظة تعزما بين (90 و100 ألف ريال يمني ) وأكثر، ويبلغ سعر الكيلو اللحم أكثر من 7000 ريال يمني، الأمر الذي جعل الكثير من المواطنين يعرضون عن شراء أضحية العيد التي باتت أسعارها تفوق إمكانيتهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة الناجمة عن الحرب فضلاً عن انقطاع المرتبات.
وأصبح شراء أضحية العيد مقتصر على شريحة معينة من شرائح المجتمع، ففي مناطق الحوثي يقتصر شراء الأضاحي على قيادات ميليشيا الحوثي، والتجار، بينما ستتحول باقي شرائح المجتمع إلى شراء الدواجن والتي باتت هي الأخرى أسعارها خيالية.
وتصاعدت شكاوي المواطن اليمنيين جراء ارتفاع الأسعار منها ارتفاع أسعار أضاحي العيد، في ظل ظروف معيشية صعبة واقتصاد هش علاوة عن ذلك إنقطاع المرتبات لأكثر من ستة أعوام، الأمر الذي فاقم معاناة المواطن اليمني وأثقل كاهله وزاد من شكواه.
وأكد اقتصاديون ان ارتفاع أسعار الاضاحي بفعل ارتفاع أجور النقل من الموانئ إلى المدن وأسواق المواشي، في ظل الجرع المستمرة والازمات المفتعلة من قبل ميليشيا الحوثي لرفع أسعار الوقود وتعزيز السوق السوداء.
كما ساهمت الجبايات الحوثية على المواشي في رفع أسعارها حيث استحدثت ميليشيا الحوثي، نقاطا على مداخل المدن والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها، لجباية رسوم غير قانونية تتراوح تصل إلى خمسة آلاف ريال على الرأس الواحد من الاغنام او الماعز، فيما تصل جباية رأس البقر إلى عشرة آلاف ريال.
فيما شهدت مبيعات اللحوم تراجعاً ملحوظاً، عقب انهيار الوضع المعيشي المتسارع تحت سلطة ميليشيا الحوثي، مع انقطاع مرتبات المواطنين على مدى سنوات الحرب الحوثية.