تصدرت جرائم القتل العائلي، خلال الثلاثة الأشهر الماضية، الاخبار الأكثر تداولا في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي بشكل يومي، وهي جرائم وحشية اقترفت بحق أقارب وأطفال لعناصر تابعة لمليشيا الحوثي.
ومساء الأحد، شهدت محافظة حجة شمال غرب البلا، جريمة وحشية بطلها أحد مقاتلي الحوثيين، إذ أقدم شاب مسلح ينتمي لمليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا، على إعدام والده بطريقة بشعة.
وقالت مصادر محلية لنافذة اليمن، أن مسلح حوثي في العشرينات من عمره، يدعى أحمد محمد، قام بقتل والده في مديرية بني قيس بمحافظة حجة.
واوضحت المصادر أن المسلح الحوثي احمد أطلق النار بكثافة من سلاحه الكلاشنكوف صوب صدر والده الذي انفجر بوابل من الرصاص، بعد صلاة العشاء في منطقة هفج بمديرية بني قيس.
وبحسب مصادر نافذة اليمن، فلم يكتفي المجرم بهذه القتلة لوالده بل قام بتوجيه عدة ركلات قوية على الجثة قبل أن يقوم بسحلها والتمثيل بها في ابشع جريمة تضاف إلى سلسلة جرائم المليشيات الحوثية.
وقبل اسابيع قليلة، في ذات المديرية بني قيس بمحافظة حجة، أقدم المدعو علي أحمد الشمري، على قتل شقيقه الطفل أصيل احمد الشمري، دون معرفة الأسباب، كما يقول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبعدها بيوم أقدم مسلح حوثي على قتل طفلته (عمرها سنتان) بطريقة وحشية في منطقة حجور كشر محافظة حجة. وبحسب ناشطين فإن الطفلة فارقت الحياة بعد أن تهشم رأسها نتيجة ضرب والدها الوحشي لها.
وعلى صعيد متصل، تركزت الجرائم في محافظات عمران، وإب، وصنعاء، وحجة، منذ شهر مايو الماضي، والتي كانت بمثابة مسارح تلك الجرائم الوحشية بحق أبرياء، قتلوا غدرا برصاص أقاربهم المشاركين في القتال في صفوف المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.
وفي يوم جمعة باواخر شهر مايو، استيقظ أبناء منطقة قفلة عذر بمحافظة عمران، على خبر جريمة وحشية ارتكبها أحد عناصر مليشيا الحوثي، يدعى يوسف عرار، فقتل زوجته وطفلته، وأصيب والده بجروح خطيرة عندما حاول التدخل لإنقاذ حياة المرأة والطفلة، ثم أطلق الجاني النار على نفسه.
قبل تلك الجريمة المشؤومة بيوم عثر الأهالي على الطفل مهند المسهلي (13 عاما) من أبناء مديرية ريدة مشنوقا داخل محلهم التجاري، وسط "سوق الليل" بمدينة عمران.
كما اعترف في محافظة عمران، أحد عناصر مليشيا الحوثي، يدعى علي حسين مفلح العبدي، من أبناء منطقة "بني عبد" مديرية عيال سريح، بارتكابه سلسلة جرائم قتل بحق شباب وفتاة من أبناء المنطقة ودفنهم بمزرعة قات.
بحسب ناشطين من أبناء المنطقة فإن أسرة مقاتل حوثي، تمكنت من الوصول إلى مكان جثة إبنها المفقود منذ خمسة أشهر وتعرفت على أن غريمه هو زميله الذي كانا يقاتلان معا في صفوف المليشيات.
وقادت تلك الواقعة لاعتراف القاتل ببقية الجرائم التي ارتكبها منها جرائم قتل وسرقة، منها قتل شخصين من أبناء مديرية خمر قبل أشهر ونهب ما بحوزتهما ودفنهما في مزرعته دون معرفة أحد، لكنه فتاة كانت قد شاهدت جريمته فقام بتصفيتها ودفنها إلى جانب الضحايا.
الضحية تدعى، الطاف حمود شمسان، من نفس المنطقة، تقول أسرتها أنها اختفت قبل ثمانية أشهر ولم تعرف مصيرها حتى اعترف الجاني بقتلها ودفنها مثل بقية الضحايا.
بحسب ناشطين فإن الجاني أيضا اعترف الذي ينتمي لمليشيا الحوثي، بقتل عدد من زملائه في جبهة القتال الحوثية، طمعا في ممتلكاتهم والسلاح الذي بحوزتهم، ودفنهم عقب قتلهم.
وفي بداية شهر يونيو، عثر الأهالي على جثة الحاج حزام القشيري في بئر ماء قديم بمديرية القفلة بعد ايام من خروجه من سجون مليشيا الحوثي.
وأطلقت مليشيا الحوثي سراح الحاج القشيري (70 عاما)، بضغط مجتمعي، بعد أن أمضى 18 يوما في سجون المليشيات بعد اختطافه في 8 رمضان الماضي بعد رفضه تركيب شاشة تلفزيونية في جامع المنطقة.
وفي محافظة إب قتل مواطن في قرية "الحمادي" بمديرية "مذيخرة" جنوب غرب محافظة إب، برصاص نجله بعد خلافات بينهما كان الوالد قد أقدم على سجن ولده في احدى سجون المديرية، وبعد خروجه بأيام قتل "عماد" والده، عبدالوهاب محمد يحيى، عقب صلاة الجمعة.
وكان "عماد" قد حاول سابقا قتل والديه باستهدافهما بقنبلة على المنزل الذي يسكنا فيه، غير أنهما نجيا من تلك الجريمة.
قبلها بيوم أقدم أحد عناصر المليشيات يدعى، فؤاد الجبري، على قتل شقيقه "نصر" بعزلة الحيث بمديرية بعدان شرقي المحافظة.
وفي مديرية السياني قتل مسلحون حوثيون طفلا في الـ16 من عمره، داخل مسجد، بعد خلافات نشبت بين الجاني الذي ينتمي إلى "بيت الوائلي" والضحية يدعى، محمد مقبل ، وعندما حاول الطفل الفرار إلى الجامع لحقه المسلح الحوثي وأطلق عليه الرصاص ليرديه قتيلا، بينما كان المواطنون يؤدون الصلاة.
قبلها بيوم قتل بائع قات يدعى "وضاح قايد عبدالله قاسم الحذيفي" برصاص مسلح من مليشيا الحوثي يدعى، حسين السبتاني.
يقول الأهالي إن الضحية رفض إعطاء المليشيا كمية من "القات"، في نقطة تفتيش أمام مبنى ادارة الأمن بالسياني.
ويوم الجمعة الماضية عثر أهالي في منطقة "الجباجب" بمديرية المشنة، شرقي مدينة إب، على جثة فتاة قتلت بطريقة وحشية وقد بدأت عليها آثار التحلل.
بحسب ناشطين فإن الفتاة التي تبلغ من العمر نحو (14 عاماً) وقد وجدت جثة الفتاة قد قُطعت أيديها ورجليها.
في محافظة صنعاء أقدم عمار الزهرة، على قتل والده عبدالعزيز الزهرة، وزوجة والده، وأخيه عمر، في جريمة وحشية اهتزت لها امانة العاصمة وكل اليمن، لما يعرفون من دماثة اخلاق الراحل عبدالعزيز الزهرة وحسن معاملته وحسن جواره.
الجريمة جاءت كسابقاتها، فقد كان عمار متأثرا بدورات التطييف التي تقيمها مليشيا الحوثي، وحاول قتل أخيه عمر في أحدى المرات، وتم ايداعه السجن، وبعد خروجه أٌقدم على جريمته الوحشية بدم بارد.