سجّل مشروع بيانات موقع النزاع المسلح وأحداثه، ارتفاعًا كبيرًا في نسبة الانتهاكات والقصف المدفعي والصاروخي في اليمن خلال فترة الهدنة.
وأظهرت بيانات المشروع زيادة أحداث القصف بالمدفعية والهجوم الصاروخي، بنسبة 160% مقارنة بالشهرين السابقين، وبنسبة 106% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
منذ بداية الهدنة في 2 أبريل 2022، استمرت مليشيا الحوثي الإرهابية، في تصعيد العنف من خلال الانتهاكات اليومية، وزراعة الألغام والقصف والقنص في محافظات حجة والحديدة ومأرب وتعز وصعدة والضالع.
ووفقاً لمرصد الهدنة في اليمن التابع لمشروع بيانات موقع النزاع المسلح وأحداثه، شكلت ممارسة مليشيا الحوثي تجاه المواطنين 55% من أعمال العنف السياسي، خلال أول شهرين من الهدنة، في حين سجلت 19% فقط من إجمالي العنف السياسي في الشهرين السابقين للهدنة.
كما سجّل المشروع 400 حالة وفاة خلال الشهرين الأولين من الهدنة، نتج 24% منها عن استهداف المدنيين، لافتًا إلى أن هذا أعلى بكثير مقارنة بعام 2021 وبقية عام 2022.
وأضاف: ظلت أحداث الاشتباكات عند مستويات متشابهة بين الشهر الأول والثاني من الهدنة خلّفت 187 قتيلًا، حيث قدرت 125 قتيلاً في أول 31 يومًا مقارنة بـ53 قتيلاً في 31 يومًا للشهر الثاني من الهدنة.
وأشار إلى أنه على الرغم من أن الهدنة أدت إلى انخفاض إجمالي وفيات المدنيين- أكثر من 50%من مارس إلى أبريل 2022- فقد عانى المدنيون بشكل غير متناسب من العنف المستمر.
وأرجع مشروع بيانات الأحداث هذا المستوى المرتفع بشكل غير متناسب من القتلى المدنيين خلال فترة الهدنة، إلى انفجارات الألغام الأرضية، إذ إن المليشيا الحوثية هي الطرف الوحيد المسؤول عن زرعة الألغام في اليمن.
وأكد أنه في أبريل 2022، كانت أحداث المتفجرات عن بُعد والألغام الأرضية والعبوات البدائية الصنع مسؤولة عن 34% من جميع الوفيات المدنية المبلّغ عنها، وهي أعلى نسبة منذ بدء تغطية مشروع بيانات موقع النزاع المسلح وأحداثه في اليمن في يناير 2015.
وأكد المشروع أنه ما لم يتم إجراء أعمال تطهير كبيرة في جميع أنحاء اليمن، للألغام الأرضية؛ فمن المرجح أن تزداد الحوادث والوفيات.