تسببت تحركات المجلس الرئاسي اليمني المتواصلة، في إرباك زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، و وضعته في مأزق خطير.
وظهر عبد الملك الحوثي في خطابه أمام وجهاء وأعيان أمانة العاصمة صنعاء، مرتبكًا وخائفًا من الشعب، الذي يعاني من إرتفاع أسعار المشتقات النفطية والمواد الغذائية والإتاوات، وانقطاع المرتبات، التي كان مقرر أن تصرف منها المليشيا مرتبات ثلاثة أشهر من عائدات ميناء الحديدة النفطية التي دخلت خلال المرحلة الأولى من الهدنة، وهو أيضا ما أكد عليه رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي في كافة خطاباتهم ولقاءاتهم.وتجسد ذلك المأزق في تهديد وشتم كل من يطالبون بحقوقهم ويصفهم بأنهم "مدسوسين، وأبواق، ومغفلين".
وبحسب مراقبون في عبدالملك الحوثي، يدرك بوضوح خطورة المأزق الذي تعيشه جماعته جراء حالة السخط المجتمعي التي وصلت إلى مرحلة غير مسبوقة.
واعتبروا أن فساد المليشيا وحالة الإثراء الذي تعيشه قياداتها جراء النهب والعبث والإتاوات، تجعلها في موقف صعب، وهو ما دفع عبدالملك إلى محاولة ضخ مزيد من الاكاذيب في عروق مناصريه.