تعهد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بتحديد موعد لتنفيذ مليشيا الحوثي التزاماتها بشأن رفع الحصار عن مدينة تعز، وذلك عقب تحميل الحكومة الشرعية، الأمم المتحدة والمليشيات مسؤولية انهيار الهدنة.

وقال مصدر في الفريق الحكومي لفتح معابر تعز وبقية المناطق، إن الكرة اليوم أصبحت في ملعب الأمم المتحدة والحوثيين، محذراً من أن جماعة الحوثي تحاول استهلاك الهدنة الثانية دون تنفيذ أي من التزاماتها، كما فعلت في الأولى.

وأشار المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ، تعهد بألا يبقي الأمر مفتوحاً دون تحديد زمني لتنفيذ الحوثيين لتعهداتهم، وأوضح المصدر، بحسب ما نقلته صحيفة «الشرق الأوسط»،.

وأضاف ‘‘الكرة اليوم في ملعب الأمم المتحدة والحوثيين، وافقنا على المقترح الذي قدمه المبعوث الأممي للفريق الحكومي ووفد الميليشيات الحوثية، رغم أنه كان يلبي الحد الأدنى من مطالبنا’’.. موضحًا أن المقترح الأممي ‘‘ضم ثلاث طرق من التي قدمها الحوثيون أنفسهم، وطريقاً واحدة مما طرحناه نحن، ويمثل الحد الأدنى بالنسبة لنا، وطريقاً أخرى بين محافظتي الضالع وإب’’.

  وعن رد الحوثيين على المقترح، قال المصدر: ‘‘للأسف الشديد الحوثي رفض الموافقة في عمان، وقالوا إنهم ليسوا أصحاب قرار، وأن القرار في صنعاء، وعليه انتقل المبعوث الأممي معهم إلى صنعاء على أساس أن يحصل على الرد هناك، لكنه ذهب بعدها إلى نيويورك وقدم إحاطة لمجلس الأمن، وأكد أنه ما زال ينتظر رد الحوثيين، حتى اليوم لم يأت الرد’’. محذرًا من أن ‘‘هنالك مخاوف لدى الجميع، بما فيهم مكتب المبعوث، من أن يستهلك الحوثي زمن الهدنة الثانية، كما استهلك الأولى دون أن ينفذ أي التزام خاص بفتح الطرق، سواء في تعز أو بقية المحافظات’’. وأكد المصدر، تعهد المبعوث الأممي بتنفيذ المقترح، مضيفًا ‘‘طرحنا أهمية تزمين تنفيذ فتح الطرقات، وألا يظل الأمر مفتوحاً، وهذا ما وعد به مكتب المبعوث الأممي، لكننا حتى الآن منذ أنهينا المشاورات في عمان في 7 يونيو (حزيران) أكثر من 12 يوماً ولم يتم الرد على تزمين فتح الطرق’’.

وتوقع المصدر أن ‘‘الحوثيين لن يعملوا أي انفراجة ما لم تمارس عليهم ضغوط شديدة من المجتمع الدولي والتحالف والشرعية’’.. لافتًا إلى أن الحوثي أخذ كل ما يريده فقد تم تمديد الهدنة، وفتح مطار صنعاء، ودخلت المشتقات ميناء الحديدة، وتم السماح بالسفر باستخدام جوازات صادرة من صنعاء، لكنه لم ينفذ أي بند بالنسبة للطرقات’’.

واختتم المصدر تصريحاته بالقول: ‘‘هذا الملف إنساني، لكن للأسف جماعة الحوثي تستخدم ملف الطرق كملف سياسي وملف ابتزاز لمطالب أخرى’’.