توفيت فتاة عشرينية، متأثرة بإصابتها بعد ألقت بنفسها من "باص أجرة" أثناء محاولة سائقه اختطافها في مدينة يريم، شمال مدينة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإنقلابية.
ورصدت إحدى الكاميرات مشاهد سجلها فيديو عن لحظة قفز فتاة من الباص عندما كان مسرعاً في أحد الشوارع يوم الأحد الماضي 19 يونيو، مشعلاً غضب اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، لتنهال المنشورات والتعليقات المنددة إزاء هذه الجريمة التي فطرت ضمائر وقلوب اليمنيين.
وأثارت هذه الجريمة غضباً واسعاً على هذه التصرفات المنافية للقيم والأعراف الاجتماعية، ورفع نشطاء وحقوقيون هاشتاغات في مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بسرعة القصاص من سائق الباص #انتحار امرأة من أجل شرفها #قضية رأي عام، ووصفوها بأنها شهيدة الشرف والعفاف، امرأة ترفع رأس قبيلة وبلاد بأكملها".
وحسب شهود عيان أكدوا نقلاً عن إفادات من مصادر أمنية، فإن الجريمة وفق ما تم تداوله من فيديوهات توثق لحظة قفزها وارتطامها بالأرض، وقعت في يريم قبل أذان المغرب، حيث استغل أحد سائقي باصات النقل الصغيرة داخل المدينة امرأة ركبت معه لتصل إلى منزلها، وبعد صعودها وقطع مسافة قصيرة فوجئت بالسائق يباشرها بعبارات التحرش محاولا الاختلاء بها في مكان بعيد عن وجهتها، ما دفعها إلى القفز من الباص المتحرك بسرعة، فارتطم جسدها بقوة وفارقت الحياة على الفور".
وأوضح إعلاميون في إفاداتهم أن الجاني عاد بسرعة لمنزله بعد جريمته، وقام بتفريغ الهواء من عجلات الباص ليوحي بأنه كان معطلاً، إلا أن الأجهزة الأمنية تلقت بلاغاً وتحركت إلى موقع الحادثة، وتم نقل جثمان المرأة إلى ثلاجة المستشفى، وتتبعت الأجهزة الأمنية كاميرات المراقبة في المحلات الواقعة على الشارع للكشف عن تفاصيل الجريمة، وتم بالفعل تحديد الباص ولونه ونوعه، وعلى إثر ذلك تحددت هوية المجرم، فتوجهت للقبض عليه، ولدى الوصول إلى قريته وجدوا الباص واقفاً أمام منزله، وتم سحبه كأداة جريمة إلى الحجز في إدارة الأمن، فيما حاول السائق التخفي فقضى ساعات الليل في بيت مهجور داخل القرية حتى أبلغ عنه بعض الأهالي فجرى اعتقاله ومباشرة التحقيقات معه". صورة متداولة لصاحب الباص الذي حاول اختطاف الفتاة
وحسب تعليقات النشطاء، فقد أصبحت قصة المرأة حديث الناس على التواصل بعد أن سطرت بطولة محفوفة بتربيتها الصالحة لتضرب دروساً في الحفاظ على الشرف يبث أرقى معاني التمسك بالكرامة، فصنعت المجد للقبيلة وللمنطقة والبلاد برمتها.