فيما تتواصل عمليات التجنيد والاستقطاب والزّج بالمئات منهم في الدورات الفكرية والتعبوية قبل الدفع بهم إلى جبهات القتال، كانت تتحدث الأمم المتحدة في أبريل/ نيسان الماضي عن اتفاق مع ميليشيات الحوثي بشأن منع تجنيد الأطفال.
التقارير والأخبار في وسائل الإعلام ومنصات التواصل المحلية واليمنية لم تتوقف في إيراد وقائع وشهادات بشأن أعمال تجنيد ومعسكرات خصصت للأطفال وطلاب المدارس بينما واصلت المليشيات في إعلامها إشهار القتلى الأطفال ومشاهد تلقينهم الوصية قبل الذهاب بهم إلى مصارعهم في الجبهات.
تقرير حديث لوكالة أسوشييتد برس كشف عن عمليات تجنيد مستمرة وإقرار قيادات حوثية ومفاخرتها بالدفع بالأطفال بين العاشرة والثانية عشرة إلى الخطوط الأمامية حتى خلال سريان الهدنة.
وقال قياديان حوثيان للوكالة، إن الفتيان بسن العاشرة هم "رجال" وهذا سن جيد ومناسب للتجنيد والقتال.
توثق منظمة ميون لحقوق الإنسان اليمنية في مقطع فيديو قصير من إعلام المليشيات وصية لطفل قبل نقله إلى خطوط الحرب ليقتل ويعود مجرد صورة
يقول رئيس ميون عبده علي الحذيفي، "سجلت جماعة الحوثي هذه الوصية للطفل إبراهيم المدومي المجند في صفوفها قبل الذهاب به إلى خطوط القتال الأمامية حيث تعلم أنه قد يقتل، وهذا ما حدث بالفعل.. قتل هذا الطفل في حين تستدرج الجماعة المسلحة أطفالا آخرين ليقتلوا في الحرب."
انتشر خلال الأيام الماضية مقطع فيديو يظهر رجلاً يمنياً يقف أمام سبورة في فصل دراسي لتدريس أجزاء بندقية من طراز كلاشينكوف ثم سلّمها لصبي ووضّح له كيفية استعمالها.
ويتجمع أطفال آخرون حولها ويبدو أنهم تجاوزوا سن العاشرة منتظرين دورهم مع السلاح. ويمثل الفيديو نافذة نادرة على تلقين المتمردين الحوثيين في اليمن للجنود الأطفال.
سجلت جماعة الحوثي هذه الوصية للطفل إبراهيم المدومي المجند في صفوفها قبل الذهاب به إلى خطوط القتال الأمامية حيث تعلم أنه قد يقتل وهذا ما حدث بالفعل.. قتل هذا الطفل في حين تستدرج الجماعة المسلحة أطفالا آخرين ليقتلوا في الحرب#Yemen #Children #ChildrensRightspic.twitter.com/kuWJLjmbGf
— عبده علي الحذيفي Abdu Ali Al-hothifi (@abduhothifi) June 14, 2022