أدان مرصد الحريات الإعلامية في اليمن جريمة استهداف الصحفي صابر الحيدري والذي يعمل مراسل للوكالة اليابانية NHK في اليمن بعبوة ناسفة وضعت في سيارته مساء أمس في مدينة عدن ما أدى إلى مقتله على الفور متأثرا بجراحه .
وقال المرصد في بيان له الصحفي صابر الحيدري لقائمة الصحفيين الذين قتلوا بعبوات ناسفة حيث يعتبر خامس صحفي يقتل بعبوات ناسفة خلال الثمانيه الأشهر الأخير في مدينة عدن إلى جانب الصحفية رشاء الحرازي والصحفي احمد بوصالح وطارق مصطفى واحمد باراس".
وطالب المرصد السلطات الأمنية في عدن بسرعة التحقيق في الحادثة وكشف خيوط الجريمة ومعاقبة مرتكبيها.
كما طالب بالكشف عن مرتكبي كافة الجرائم السابقة التي حدثت للصحفيين.
وأشار إلى أن" التراخي في التحقيق والكشف عن مرتكبي الجرائم السابقة ضد الصحفيين ساهم في تزايد الجرائم".
وكان الصحفي صابر الحيدري البالغ من العمر 40 عاما من العاصمة صنعاء منذ العام 2017 خوفا من بطش جماعة الحوثي، قبل ان يتم اغتياله في عدن.
وعمل الحيدري منسقا لعدد من القنوات والوكالات التلفزيونيه العربية والاجنبية والتي كان اخرها مراسل وكالة الأنباء الصينية شينخوا في اليمن .
وفور وقوع الجريمة سارعت الحكومة بإصدار بيان إدانة اغتيال الحيدري، متهمة المليشيا الحوثية بالوقوف وراء الحادثة.
وفي وقت سابق من اليوم، أصدر رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، توجيهات للسلطات في عدن، قضت بإجراء تحقيق عاجل في الجريمة.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قُتلت الصحفية رشا الحرازي، في مدينة عدن، وهي في طريقها الى المستشفى لتضع مولودها برفقة زوجها الذي اصيب بجروح، عندما انفجرت عبوة ناسفة بسيارتهما.
وقُتل العديد من الصحافيين اليمنيين منذ بداية النزاع، من بينهم نبيل القعيطي الذي كان يتعاون مع وكالة فرانس برس قبل اغتياله في عدن في 2020، وعبدالله القادري الذي قُتل في قصف في وسط البلاد عام 2018.