خرج القيادي الحوثي البارز كبير مفاوضيهم والمتحدث الرسمي باسم الميليشيات الانقلابية المدعو محمد عبدالسلام بتصريح متلفز للأمم المتحدة ، كاشفا حقيقة دخول الميليشيات المدعومة من إيران في الهدنة الأممية الحالية.
ووجه عبدالسلام المتواجد حاليا في مسقط بسلطنة عمان اتهامات للتحالف العربي بالوقوف وراء عرقلة الرحلات الواصلة إلى مطار صنعاء وميناء الحديدة وتنفيذ تحليق عبر ما أسماه طيران تجسس حد زعمه.
وقال القيادي الحوثي أن تلك الخطوات سلبية لا تساعد على مواصلة الجهود المبذولة ضمن التهدئة القائمة"، في تلميح على ما يبدو باحتمال انسحابهم من الهدنة.
مراقبون قالو أن هذه التغريدة دليل واضح وصريح على حقيقة ميليشيا الحوثي في دخولهم الهدنة الأممية التي بدأت لشهرين في مطلع أبريل وجرى تمديدها مطع يونيو لشهرين إضافيين.
وأضافو " الحوثيون دخلو الهدنة لتحقيق مصالحهم السفن المحملة بالوقود مستمر في الوصول إلى ميناء الحديدة ، حيث يجري نهب كل الإيرادات الخاصة بها من حساب البنك المركزي الذي تشرف عليه الامم المتحدة ، نهايك عن زيادة عدد الرحلات الجوية مع تمديد الهدنة بعد أن كانت فقط للعاصمة الاردنية عمان وباتت اليوم تصل إلى القاهرة".
وأشار المراقبون " متحدث الحوثيون وكبير مفاوضيهم يحاول تزييف الحقائق فخلال الهدنة الحالية جراء إسقاط الكثير من الطائرات المسيرة التابعة لهم في مأرب والساحل الغربي والضالع وتعز ، وتم توثيق هذه الخروقات بالدليل ناهيك عن استمرار رفضهم إطلاق سراح الاسرى والمختطفين وفك الحصار عن تعز وفتح الطرقات المغلقة".
التصريح الذي أدلى به ناطق الحوثيون وكبير مفاوضيهم المدعو محمد عبدالسلام هو محاولة جديدة للهروب من الإلتزامات المتفق عليها في الهدنة والتي جرى تمديدها مؤخرا ، حيث تسعى الميليشيات فقط للاستفادة من الهدنة لصالح إدخال السفن النفطية القادمة من إيران دعم لهم عبر شركات ومستوردين بالباطن وكذا إستمرار الرحلات الجوية بشكل كبير إلى مطار صنعاء بهدف إدخال العناصر والقيادات والخبراء القادمين من إيران وحزب الله والحشد الشيعي العراقي. الميليشيات الحوثي استغلت التنازلات الحكومية والضغط لأممي عليها وتسعى إلى فرض مزيدا من الشروط لأجل تنفيذ بنود الهدنة وهو ما ترفضه الحكومة الشرعية ووجهت بذلك خطاب رسمي للمبعوث الأممي إلى اليمن السيد هانس غروندبيرع الذي فشل في إقناع الحوثيين بتنفيذ إلتزاماتهم بشأن فتح 5 طرقات فقط في اليمن.
وكان وزير الخارجية في الحكومة الشرعية، أحمد عوض بن مبارك قال إن "المبعوث الأممي (هانس غروندبرغ) لم يستطع تحقيق أي اختراق حتى الآن" في المباحثات مع جماعة الحوثي.
وأوضح في حوار مع قناة الحرة، أن تحديات كبيرة تواجهها جهود المبعوث الأممي بسبب التعنت الحوثي، ويعد فتح الطرق الرئيسية في تعز من النقاط المهمة التي يمكن للعالم من خلالها اختبار مدى جدية الحوثيين تجاه السلام.
واتهم الحوثيين بعدم الالتزام باتفاقية الهدنة، وقتل 72 شخصًا وإصابة 276 آخرين منذ بدء الهُدنة كما "نهبوا 61 مليار ريال من إيرادات ميناء الحديدة ولم يدفعوا الرواتب كما هو متفق عليه"، حد قوله.