رد وزير الإعلام في حكومة المجلس الرئاسي، معمر الإرياني، على الفيلم الوثائقي الذي أنتجته إحدى القنوات الأجنبية والذي تناول «حرب اليمن»، مشيرًا إلى أنه أغفل العديد من الحقائق بخصوص الحرب.
وقال الإرياني عبر حسابه الرسمي عبر موقع «تويتر»: «بناء على حق الرد وجهنا رسالة للسيد Peter Limbourg مدير قناة دويتشه فيله، احتجاجا على الفيلم الوثائقي الذي بثته القناة بتاريخ 12 يونيو بعنوان حرب اليمن القذرة والذي تجاوز حقيقة الحرب وأسبابها وتوصيفها بحسب القوانين المحلية والدولية وقرارات مجلس الأمن وعلى رأسها القرار 2216».
وأضاف: «تناول الفيلم نظرة أحادية للأحداث في اليمن، وتعمد إغفال الكثير من حقائق الحرب التي شنتها ميلشيا الحوثي الإرهابية على الدولة والشعب اليمني منذ 21 سبتمبر 2014، واستخدامها السلاح والعنف أداة لتحقيق مكاسب سياسية والانقلاب على كل ما توافق عليه اليمنيين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل»، مشيرًا إلى أنه «تضمن اتهامات في غاية الخطورة للحكومة وأعضاء فيها وقيادات المحافظات، بدون أدلة وأسس ودون التواصل مع الحكومة وإعطائها الفرصة للتوضيح وتفنيد تلك الإدعاءات، ودون الاستماع إلى وجهة نظر أخرى، وهذا لا يتفق مع أبسط قواعد العمل الإعلامي والحق في الاستماع للرأي الآخر والرد والتوضيح».
وتابع: «تلك الإدعاءات والاتهامات وتصوير الحرب بغير حقيقتها وتوفير منصة لقيادات ميلشيا الحوثي التي وصفتها قرارات مجلس الأمن بالجماعة الإرهابية يمثل ضررا حقيقيا على الشعب اليمني ويرسل رسائل سلبية تشجعها على التمادي في سلوكها العنيف والإجرامي، ولا يسهم في الجهود الدولية الحثيثة للتهدئة والسلام».
وواصل: «انطلاقا من التقدير والاحترام الذي نحمله للقناة ولألمانيا الصديقة، على المستويين الرسمي والشعبي، نعبر عن اعتراضنا على بث الفلم الذي كال الاتهامات والتشهير دون أي ادلة ودون إعطاء الكيانات الرسمية والأشخاص فرصة للدفاع عن أنفسهم، في خلل ليس فقط في الجانب الإعلامي فقط بل والقانوني».
وأتم: «نعبر عن تطلعنا لقيام القناة بإجراءاتها التي تكفل تلافي هذا الخلل وإزالة الضرر الذي الحقه بث الفلم، كما نوجه الدعوة للقناة للاستماع لمزيد من التوضيحات والإجابات على الاستفسارات والقضايا التي تود الاستفسار عنها من قبل الجهات الرسمية اليمنية، وتم إيصال الرسالة للسيد Peter Limbourg مدير قناة دويتشه فيله، بالتنسيق والتعاون مع وزارة الخارجية اليمنية وسفارة اليمن لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة، وننتظر التجاوب عملا بحق الرد، وحرصا على إظهار الحقيقية، وتعزيزا لمبدأ المصداقية والمهنية التي عرفت بها القناة».