كشف محلل سياسي يمني، عن سبب مماطلة مليشيا الحوثي، في تنفيذ بنود الهدنة الأممية، مطالبًا المجتمع الدولي بتحديد المعرقلين.
وقال المحلل السياسي وضاح اليمن الحريري، إن المليشيات الحوثية تماطل في تنفيذ التزاماتها، بهدف البقاء لفترة أطول في الحكم.
وأشار، في حديثه لوكالة الأناضول، إلى أن رفع الحصار عن مدينة تعز وفتح الطرق المغلقة أبرز الخطوات المنتظرة من الهدنة الجديدة.. مضيفًا: "ننتظر أيضا تنفيذ الاجراءات الأخرى المتعلقة بالجانب الانساني بما يؤدي إلى تقارب وتبادل للثقة يمهدان لجولة من المفاوضات تقود إلى تسوية نهائية وشاملة للحرب بهدف إنهائها".
وأكد الحريري أن "الحكومة الشرعية تسعى إلى تنفيذ هذه الإجراءات المهمة بكل جدية لإبداء رغبتها في السلام، بينما يسعى الحوثيون فقط لتنفيذ ما يتناسب مع إطالة فترة بقائهم في السلطة والخروج بمكتسبات أكثر مقابل تقديم تنازلات أقل".
وأشار إلى أن الهدنة السابقة "لم تنفذ بكامل بنودها، ما خلق جملة من التعقيدات أضيفت إلى المرحلة الثانية من الهدنة".
وأضاف: "ننتظر من المجتمع الدولي ممارسة ضغوط أكثر على الجهات المعطلة لاتفاق الهدنة والمعرقلة لإتمام إجراءاتها، بما يهيئ لمناخات سلام مناسبة للقيام بجولة مفاوضات جديدة".
وجدد المحلل السياسي، التأكيد على أن : "الأمم المتحدة ملزمة بالكشف عن المعطلين الحقيقيين لتنفيذ الهدنة ومراقبة جدية لتنفيذها والحزم في متابعة سيرها وتنفيذ بنودها كاملة، في كل المسارات الانسانية والسياسية والعسكرية".
يأتي ذلك، في ظل استمرار رفض مليشيا الحوثي تنفيذ بنود الهدنة، وفتح الطرقات، ورفع الحصار عن مدينة تعز، رغم مرور شهرين ونصف على بدء الهدنة الأممية.