أعلنت جمهورية الصين الشعبية أنها تأمل في هدنة دائمة في اليمن، موجهة دعوة عاجلة لمليشيا الحوثي بسرعة رفع الحصار المفروض على مدينة تعز.
وقال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون في إحاطة لمجلس الأمن بشأن اليمن، يوم الثلاثاء، إن "اتفاق الهدنة يجب أن يكون نقطة انطلاق لجهود أوسع ينبغي أن تترجم إلى وقف دائم لإطلاق النار وحل سياسي مستدام".. مشيرًا إن القوات الحكومية اليمنية والحوثيين عقدا جولتين من اجتماعات التنسيق العسكري تحت رعاية المبعوث الأممي الخاص هانز غروندبرغ وقررا الاجتماع بشكل منتظم في المستقبل، وهو أمر مرحب به من قبل الصين.
وأضاف "إننا ندعم المبعوث الخاص في مواصلة تعزيز التواصل بين أصحاب المصلحة بشأن القضية اليمنية بطريقة منطقية وعملية، وتنفيذ تدابير لإعادة بناء الثقة المتبادلة، وبذل كل جهد للحفاظ على الزخم الجيد الحالي، والسعي لتعزيز المزيد من التقدم في عملية السلام".
ودعا المبعوث الصيني، مجلس الأمن إلى مواصلة الحفاظ على وحدته والتآزر مع الدول المؤثرة في المنطقة للقيام بدور بناء في تعزيز الحل السياسي للقضية اليمنية.. داعيًا إلى بذل الجهود لتنفيذ اتفاق الهدنة بشكل كامل، ولا سيما إعادة فتح الطريق إلى تعز، وتخفيف الوضع الإنساني في تعز بأسرع ما يمكن.
وأشار تشانغ إلى أن "الحكومة اليمنية أجرت جولتين من المشاورات مع جماعة الحوثي في هذا الشأن، وقدم المبعوث الخاص غروندبرغ مقترحات ملموسة من خلال موازنة شواغل جميع الأطراف". وأضاف "للمضي قدما، نأمل أن تبني الأطراف اليمنية على مقترحات المبعوث، وتبدي الإرادة السياسية بشأن قضية إعادة فتح الطريق إلى تعز، وتقدم التنازلات اللازمة لتهيئة الظروف لبدء محادثات السلام".. مؤكدًا "نحن ندعم عمل المبعوث الخاص في هذا الاتجاه".
وأشار إلى أن الصين قلقة أيضا بشأن الوضع الاقتصادي والإنساني في اليمن، والذي يواجه تحديات متعددة، ولديها نظرة مقلقة بسبب الآثار المتداخلة لكوفيد-19 والصراعات السياسية.. مشددًا على أن "كل هذه الأمور تتطلب اهتماما كبيرا منا جميعا".