أعربت 8 دول أعضاء بمجلس الأمن الدولي، مساء الثلاثاء، عن قلقها بشأن "الأثر الإنساني الخطير" لإغلاق الطرق المستمر حول مدينة تعز (جنوب غربي اليمن)، ودعت جماعة الحوثي، إلى "التصرف بمرونة وفتح الطرق الرئيسية على الفور".
جاء ذلك في بيان مشترك أصدره ممثلو دول ألبانيا والبرازيل وأيرلندا وكينيا والمكسيك والنرويج والإمارات وبريطانيا. وذكر البيان "نرحب بالهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة والتي دخلت حيز التنفيذ في 2 أبريل/ نيسان الماضي، وتمديدها في 2 يونيو/ حزيران الجاري".
وأضاف: "ندرك أن الهدنة قد خففت بعض المعاناة الإنسانية التي يواجهها العديد من النساء والفتيات في اليمن، من خلال تحسين حرية حركة الأشخاص والبضائع، وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين".
واستدرك: "لكننا نعرب عن القلق بشأن الأثر الإنساني الخطير لإغلاق الطرق المستمر حول تعز، وندعو الحوثيين إلى التصرف بمرونة في المفاوضات وفتح الطرق الرئيسية على الفور".
كما أعرب البيان عن "قلق الدول الثمان بشأن وضع النساء والفتيات في اليمن، اللائي تضررن بشكل غير متناسب من أكثر من سبع سنوات من الصراع، ما أدى إلى تفاقم عدم المساواة التي تواجهها النساء والفتيات في البلاد".
وتابع: "نشعر بقلق بالغ إزاء تقلص المساحة المتاحة للمجتمع المدني في اليمن، حيث غالبا ما تكون الناشطات اليمنيات والصحفيات والمحاميات والمدافعات عن حقوق الإنسان وبناة السلام أهدافًا للاعتقالات التعسفية والمضايقات أو الانتقام، لا سيما من قبل الحوثيين".
وحث البيان "جميع أطراف النزاع على تبني التزامات لمنع العنف الجنسي المرتبط بالنزاع والتصدي له، ومحاسبة الجناة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وخدمات الدعم المناسبة للناجيات".
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، قد قدم إحاطته لمجلس الأمن الثلاثاء، وقال "إنه قدّم مقترحًا لفتح طريق تعز تدريجيًا"، مؤكدًا التعاطي الايجابي من قبل الحكومة الشرعية، فيما لا يزال في انتظار رد الحوثيين.
وأفاد "بعد جولتين من المداولات حول الخيارات المطروحة من قبل كل جانب، قدمتُ للأطراف مقترحًا لفتح الطرق تدريجيًا في تعز وأماكن أخرى"، وأضاف: "شجعني الرد الإيجابي الذي تلقيته من الحكومة اليمنية وما زلت في انتظار الرد من قبل الحوثيين".
وأشار إلى أن "خططه خلال الفترة المقبلة العمل مع الأطراف لدعم وتنفيذ جميع عناصر الهدنة، والتوصل إلى حلول أكثر استدامة"، وأكد أن الفترة المقبلة، "سيقوم خلالها بالشروع في المفاوضات على المسارين الاقتصادي والأمني". مؤكدًا على "ضرورة أن يسير هذا العمل في اتجاه التوصل إلى تسوية سياسية".
والأسبوع الماضي وصل المبعوث الأممي الى صنعاء للقاء قيادات الحوثيين من أجل اقناعهم بمقترحة لفتح الطرق بمدينة تعز بعد أن رفضه وفدهم التفاوضي في عمان، في المحادثات التي استمرت اسبوعين، لكنه غادر بعد 24 ساعة من الزيارة دون أن يدلي بأي تصريح صحفي.