كشفت مصادر وثيقة، من داخل العاصمة المحتلة صنعاء، عن تحركات حوثية مكثفة لاستكمال مخطط إيراني من داخل مطار صنعاء الدولي، هدفه استهداف وضرب عمق المجلس الرئاسي في المناطق المحررة.
واوضحت المصادر، بأن مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا، تعمل منذ أسابيع على إقصاء العشرات من موظفي مطار صنعاء واستبدالهم بعناصر موثوقة بالولاء والطاعة للجماعة، من أجل تشديد السرية والكتمان لضمان دخول وخروج خبراء إيرانيين ومن حزب الله إلى صنعاء، بشكل آمن وسري.
ذات المصادر، أكدت أن المليشيات الحوثية، أقصت مجموعة كبيرة من موظفي مصلحة الجمارك بدوافع عنصرية بحتة، هدفه الرئيسي دخول خبراء إيران وحزب الله ومرتزقة سوريين متطرفين، إستعدادا لخوض الحرب الفاصلة مع قوات المجلس بالتزامن مع إرسال الإرهابيين لإرباك الوضع الأمني بالمناطق المحررة.
واضافت المصادر، أن المليشيا استبعدت مئات الموظفين في مصلحة الجمارك بزعم الإحالة إلى التقاعد، دونما تسوية قانونية لأوضاع الموظفين المنهوبة مرتباتهم ومستحقاتهم الوظيفية منذ العام 2016.
وتزامن استبعاد موظفي الجمارك، مع قيام الحوثيين باستبعاد عدد كبير من الأمنيين وإحلال بدلاء عنهم من جهاز الامن الوقائي، في مطار صنعاء الدولي، لضمان عدم انكشاف أمرها في إدخال ومغادرة خبراء إيران وحزب الله في الصواريخ الباليستية وتطويرها، والطيران المسير، وقيادة المعارك التي تستعد لها المليشيات مستغلة الهدنة الأممية.
وفي سياق متصل، كشف السياسي البارز في اليمن، محمود الطاهر، عن استغلال ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران إعادة فتح مطار صنعاء الدولي لأجل أغراض عسكرية واستقدام مقاتلين من دول أبرزها إيران.
وقال المحلل السياسي، محمود الطاهر إن “الولايات المتحدة تفضل مصلحة مليشيا الحوثي وإيران على مصلحة الحكومة اليمنية”، مضيفا أن “أكثر من 600 مقاتل من الحرس الثوري الإيراني دخلوا صنعاء بعد فتح المطار”.