وقالت مصادر محلية للمشهد اليمني أن المواطن عبد الله علي السباعي توفي مساء أمس الأول قهرا وكمدا بعد إصابته بذبحه صدرية بعد قيام المليشيا الحوثية بجرف قبر والده وجده في محافظة ذمار والتي كان يزورهما كل يوم جمعة .وأضافت المصادر أن السباعي ترجى مدير أوقاف ذمار القيادي الحوثي - السلالي عبد الله الجرموزي بعدم هدم سور المقبرة وجرف القبور التي يوجد بها قبر والده وجده وعددا آخر من المسلمين لكن الجرموزي رفض ذلك مؤكدا حصوله على فتوى من شمس الدين مفتي المليشيا الحوثية بجرف المقابر وتحويلها إلى استثمارات لصالح المليشيا في بادرة خطيرة تهدد حتى موتى اليمنيين والذين لم ينجوا من ظلم المليشيا الحوثية .
وأكدت المصادر أن قيادات حوثية استولت على مساحة قدرها (30) متراً مربعاً من مقبرة العمودي كبرى مقابر مدينة ذمار، وبدأت في البناء عليها وتشييد محال تجارية .
وطبقاً للمصادر نفسها فإن السطو على المقبرة الواقعة على الشارع الرئيس بمدينة ذمار والذي يطلق عليه اسم "شارع صنعاء " جاء تمهيداً لإنشاء مشروع استثماري للقيادي في مليشيا الحوثي مهدي المشاط رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" والقيادي عبدالمجيد الحوثي، المعين رئيساً لما تسمى "الهيئة العامة للأوقاف"، بتواطؤ من القيادي محمد البخيتي محافظ الحوثيين بذمار.وأوضحت المصادر أن المليشيا الحوثية لم تكتف بالسطو على المقبرة وانتهاك حرمتها بتشييد محال تجارية وإنما ستقوم ببناء شقق سكنية بملحقاتها من دورات مياه وصرف صحي فوق قبور الموتى.
وبينت أنه سبق صدرت أحكام قضائية عام 1995 تمنع أي استحداثات أو تغيير على مقبرة العمودي في مدينة ذمار التي أوقفها "العلامة عبدالله بن محمد العمودي" منذ مئات السنين.وتصاعدت مؤخراً في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين عمليات النهب والبسط والتملك لعقارات وأملاك الأوقاف لصالح قيادات حوثية نافذة على مرأى ومسمع الجميع.وحاولت المليشيا الحوثية التبرير لجريمتها بأن المقبرة تحولت ولايتها إلى سلطات الأوقاف وأنها المعنية بالتصرُّف وذلك مخالفا للقاعدة الفقهية " الوقف لما أوقف له " والتي تؤكد على بقائها مقبرة كون الواقف الذي اوقفها قبل مئات السنين لم يوقفها للقيادات الحوثية ولو كان كذلك فإن ورثة العمودي أولى باستثمارها .