أفادت المعلومات القادمة من العاصمة المحتلة صنعاء، بمنح مليشيا الحوثي الإرهابية، الجنسية اليمنية لعدد كبير من الشخصيات الأجنبية خلال الفترة الماضية في عملية تتم وسط تكتم وسرية تامة.
المعلومات سربتها مصادر أمنية تعمل في وزارة الداخلية التابعة لمليشيات الحوثي، إذ أفادت، بان وزير الداخلية المدعو عبدالكريم الحوثي أصدر أوامر بمنح الجنسية اليمنية لعشرات من الأشخاص الأجانب المتواجدين في صنعاء وبعض مناطق سيطرة المليشيات منذ توليه منصب الوزير في 5 مايو 2019م، أي قبل ثلاثة أعوام ونصف.
ويعتبر عبدالكريم أمير الدين حسين الحوثي، عم زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي وقد تم تعيينه وزيرا للداخلية في حكومة المليشيات الانقلابية وترقيته إلى رتبة لواء في إطار عمليات التعيينات الأسرية لأقارب زعيم المليشيات في مختلف المناصب الهامة والحساسة في مرافق الدولة في صنعاء ومناطق سيطرة المليشيات وهو أحد أبرز القيادات المتشددة داخل جماعة الحوثي.
و تشير بعض الإحصاءات المنشورة عن منح المليشيات الحوثية الجنسية اليمنية لأكثر من (400) شخصية أجنبية، إلا أن المصادر الأمنية في وزارة داخلية الحوثي لم تؤكد هذا الرقم أو تنفه واكتفت بالتعليق: أن عملية منح الجنسية تتم بسرية تامة وأنها بدأت مباشرة بعد تولي المدعو عبدالكريم الحوثي منصب وزير الداخلية قبل ثلاث سنوات مباشرة وهو الأمر الذي قد يعني أن العدد قد يتجاوز هذه الإحصائية (400).
ولفتت المصادر إلى أن الشخصيات التي يتم منحها الجنسية اليمنية تتوزع بين خبراء إيرانيين وخبراء لبنانيين تابعين لحزب الله اللبناني، وآخرين من الجنسية العراقية وأن جميعهم ممن أرسلوا إلى اليمن منذ أزمة العام 2011م وبعضهم جاءوا اليمن عقب انقلاب المليشيات الحوثية وسيطرتها على مؤسسات الدولة في 21 سبتمبر 2014م وتوقيعها اتفاقية تسيير أكثر من 28 رحلة أسبوعية بين طهران وصنعاء وهو الأمر الذي كان بدأ تنفيذه على أرض الواقع، حيث تم استغلال تلك الرحلات في نقل خبراء إيرانيين وخبراء من لبنان والعراق ممن يتبعون الحرس الثوري الإيراني ويعملون ضمن ما يسمى بفيلق القدس الذي كان يديره الصريع قاسم سليماني.