دان مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية (منظمة يمنية غير حكومية) "الحرب الشرسة" ضد الإعلاميين في اليمن الذي يشهد حربا منذ ثمانية أعوام.
وقال في بيان له بمناسبة يوم الصحافة اليمنية (9 يونيو) إنه "لا يزال هناك 10 من الصحافيين والإعلاميين مختطفين، 9 منهم في سجون مليشيا الحوثي منذ ما يقارب ثمانية أعوام".
وأضاف أن الصحفيين تم اختطافهم "بدون أي مسوغات قانونية، أو تهمة سوى إنتسابهم لمهنة الصحافة والإعلام".
ووصف تلك الانتهاكات بأنها "أبشع الجرائم التي لا تسقط مع التقادم".
وقال المركز إنه "من المؤسف أن اليمن لم تعد بيئة آمنة لممارسة الصحافة والإشتغال بالإعلام وخاصة المستقل".
وأضاف "لم يعد هناك حرية صحافة ولا عمل صحافي، لا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي، ولا في مناطق سيطرة التحالف تحت يافطة الشرعية"، حد تعبيره.
وطالب الحوثيين بسرعة إسقاط أحكام الإعدام بحق الصحفيين الأربعة، وكذلك أحكام السجن الأخرى التي تتعارض مع الحد الأدنى من معايير القانون الدولي، وضمانات الإتفاقيات الإنسانية الملزمة.
وشدد على ضرورة الإفراج الفوري، غير المشروط عن كافة الإعلاميين المعتقلين، وضمان حماية وسلامة الصحفي اليمني وحرياته المهنية والتوقف الفوري عن إستهداف وسائل الإعلام ومقراتها.
ودعا إلى سرعة رفع القيود المفروضة على "إذاعة صوت اليمن" والسماح لها بمعاودة البث.
وأكد الرئيس التنفيذي للمركز، محمد صادق العديني، مسؤولية السلطات والجهات ذات العلاقة بحماية الإعلاميين وأسرهم عن أي ضرر قد يلحق بهم.
وشدد على ضرورة ضمان الحماية الشخصية الكاملة للصحافيين، والكشف عن هوية المتورطين بجرائم تهديدهم أو الإعتداء عليهم أو استهداف أمنهم وسلامة حياتهم.
ويشير تقرير حديث لمرصد الحريات الإعلامية إلى حدوث 86 انتهاكا ضد الصحفيين بينها أربع حالات قتل في اليمن خلال العام الماضي.
ومنذ اندلاع الحرب في البلاد عام 2015، قُتل 49 صحفيا وعاملا في وسائل الإعلام، معظمهم قتلوا على يد الحوثيين، وفق تقارير حقوقية.
وتستمر جماعة الحوثي في اختطاف ثمانية صحافيين منذ سبعة أعوام؛ بينهم أربعة حكمت عليهم بالإعدام.
وتمنع جماعة الحوثي مزاولة المهنة في مناطق سيطرتها باستثناء الموالين لها او يعملون في منصات تتبع ناشطين مقربون منها، في وقت تحضر مختلف وسائل الإعلام على شبكة الإنترنت حيث مازالت تتحكم بالشبكة حتى الآن.
وتقول منظمات إعلامية وحقوقية داخل وخارج اليمن إن صحفيين يتعرضون لانتهاكات وجرائم متعددة من كافة أطراف النزاع، في حين قالت تقارير لمنظمة مراسلون بلا حدود إن مليشيا الحوثي تفوقت على منظمة "داعش" في استهداف الصحفيين.