كشفت مصادر سياسية مطلعة، عن وجود تفاهمات وتوافق بين المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، وميليشيات الحوثي حول فتح عدد من الطرقات في تعز ومحافظات يمنية أخرى، مشيرة إلى أن ذلك جاء عقب زيارة المبعوث الأخيرة إلى صنعاء.
وأشارت المصادر، إلى أن المبعوث الأممي حصل قبل مغادرته صنعاء، على تعهدات حوثية بفتح عدد من الطرق الرئيسة والفرعية في تعز ومحافظات أخرى، في إطار توافق وتفاهمات تمت بين الجانبين، فضلا عن تفاهمات أخرى بشأن صرف مرتبات الموظفين.
وأكدت المصادر، بأنه سيتم الإعلان عن تلك التفاهمات قريبا، فضلا عن إعلان تشكيل غرفة عمليات مشتركة لتنفيذ جميع بنود الهدنة التي تم تمديدها خاصة فيما يتعلق بمراقبة الخروقات العسكرية، كما تم وضع حلول ومعالجات للقضايا الاقتصادية والغاثية وإطلاق الأسرى، وتمهيد الطريق أمام الذهاب إلى مشاورات الحل النهائي.
من جانبه أشار الوفد الحكومي في مشاورات الأردن حول طرق تعز والمحافظات الأخرى، إلى انه لم يتلقى أي إفادة من المبعوث الأممي حول نتائج مباحثاته مع الحوثيين في صنعاء، خاصة فيما يتعلق بمقترح المبعوث نفسه حول فتح طرق تعز ومحافظات يمنية والذي ينص على فتح خمس طرق رئيسة وفرعية في تعز والضالع.
وكان المبعوث الأممي هانس غروندبيرغ، غادر مساء الخميس، العاصمة صنعاء، دون الإدلاء بأي تصريح صحافي حول نتائج مشاوراته في صنعاء، عقب رفض الميليشيات مقترحه في مشاورات الأردن.
إلى ذلك، قال الناطق باسم المقاومة الوطنية بالساحل الغربي العميد صادق دويد، أن زيارة المبعوث الأممي إلى صنعاء بعد رفض الحوثيين مقترحه في مشاورات الأردن، دليل واضح على أن الميليشيات هي من تعرقل تنفيذ بنود الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة والتي تقضي بفتح الطرقات ومن بينها معابر تعز المحاصرة.
على ذات الصعيد، كشفت مصادر يمنية، عن معلومات تفيد بطلب الميليشيات من المبعوث الأممي خلال زيارته الأخيرة لصنعاء، ضرورة إدراج قضية توحيد البنك المركزي، وإعادة صرف المرتبات في مفاوضات الهدنة الثانية، على أن تتحمل الحكومة الشرعية صرف المرتبات في كافة المناطق اليمنية.
وأوضحت المصادر، بان الميليشيات تنصلت عن تسليم إيرادات السفن النفطية التي دخلت ميناء الحديدة خلال فترة الهدنة الأولى والمقدرة بأكثر من 90 مليار ريال يمني، والتي تنص الاتفاقيات الدولية على صرف مرتبات الموظفين من تلك الإيرادات.
إلى ذلك نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" عن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي تأكيده، التزام مجلس القيادة بخيار السلام وفقا للمرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية، رغم إمعان الميليشيات الحوثية في رفض كافة الجهود والمساعي الحميدة على هذا السياق، بما في ذلك مبادرة الأشفاء في المملكة العربية السعودية لإنهاء معاناة الشعب اليمني وإخلال السلام والاستقرار في البلاد.
وأكد العليمي خلال زيارة إلى مملكة البحرين، عزم المجلس على تعزيز حضور السلطات والعمل من الداخل اليمني وتطبيع الأوضاع بدعم سخي من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات.