خرج القيادي الحوثي المدعو يحيى الرزامي رئيس مايسمى اللجنة العسكرية التابعة للحوثيين، في مؤتمر صحفي يعلن رفض جماعته رفع الحصار عن مدينة تعز، بالتزامن مع مغادرة المبعوث الأممي مطار صنعاء الدولي.
وهدد الحوثي يحيى الرزامي، خلال المؤتمر الصحفي، بفتح المقابر في مدينة تعز، بدلاً عن فتح الطرق المغلقة منذ سبع سنوات.
وفي السياق، غادر يوم الخميس، المبعوث الأممي إلى اليمن السيد هانس غروندبيرغ، بشكل مفاجئ وسريع دون الإدلاء حتى بتعليق بسيط.
وقالت مصادر رفيعة في صنعاء أن المبعوث الأممي كان في حالة غضب أثناء وصوله إلى المطار ورفض حتى عقد مؤتمر صحفي كما هي العادة مع كل مغادرة أو حتى الإدلاء بتصريح مقتضب بشأن أخر المستجدات والتطورات الحاصلة بعد وصوله إلى صنعاء قبل أيام، برفقة الوفد الحوثي قادما من العاصمة الأردنية عمان.
وأشارت المصادر أن المبعوث طرح المقترح الذي تقدم به في الجولة الثانية لمباحثات الأردن بشأن فتح 5 طرقات مغلقة بينها طريق رئيسي في محافظة تعز أثناء لقاءات عقدها مع قيادات حوثية خلال اليومين الماضيين ، مشيرة إلى أن القيادات الحوثية رفضت المقترح وقدمت للمبعوث اشتراطات جديدة لقبول مقترحه بينها السيطرة على إيرادات النفط الخام الذي يجري تصديره عبر المناطق المحررة وهو ما رفضه المعبوث وقال أن المقترح حاليا يخص فتح الطرقات المغلقة في تعز وفقا لإتفاق الهدنة المعلنة والتي جرى التوافق عليها.
وأوضحت المصادر أن المبعوث الأممي تعرض إلى عدة إهانات خلال اليومين الماضيين بعد لقاءات قيادات حوثية غير مسؤولة وغير مخولة بالرد على مقترحه بعد وصوله إلى صنعاء ، مشيرة إلى أن اللقاءات كانت روتينية وغير مجدية ما دفع بالمبعوث إلى المغادرة مباشرة.
ولم يصدر حتى اللحظة أي تعليق من قبل مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن بشأن نتائج زيارته الحالية لصنعاء.
وهدد مصدر أممي في صنعاء أن التعامل اللامسؤول مع المبعوث الأممي عقب وصوله ورفض التعامل معه بإيجابية رغم التنازلات المقدمة من الطرف الأخر سيتم طرحه في الإحاطة القادمة لمجلس الأمن بشأن الأزمة اليمنية ومن المتوقع أن يكون هناك موقف حازم من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن بهذا الشأن وسيلزم الحوثيين بتنفيذ المبادرة أو إتخاذ إجراءات رادعة على هذا التعنت العلني.
