قبل عدة أشهر نشأت قصة حب بين عاطل وربة منزل، تطورت سريعًا العلاقة بينهما، لعلاقة غير شرعية داخل مسكنه بالسيدة زينب، ثم انتهت بجريمة قتل.
المتهم يدعى “ا. م” 35 سنة، عاطل، مسجل خطر، “لص مساكن”، يقيم بدائرة قسم السيدة زينب، والمتهمة ربة منزل، في العقد الثالث من عمرها.
يوم الواقعة وكعادة علاقتهما؛ جاءت الضحية إلى منزل الجاني الذي يقيم بمفرده داخل الشقة، حيث كان في انتظارها بعدما أعد العدة لبدء السهرة الحمراء، فالضحية التي حضرت مبكرًا صباح يوم الواقعة أحضرت معها وجبة الإفطار؛ ثم بدأت علاقتهما.
“أنا شارب سيجارتين وعايزك تباتي معايا النهارده.. ونقضي اليوم كله سوا”.. كانت الجملة التي تسببت في إنهاء حياة الضحية؛ فبعدما رفضت طلب عشيقها لرغبتها في المغادرة بأسرع وقت لعدم افتضاح أمرها، منعها المتهم بالقوة، “بتجيلي كل خميس وكنت عايزها طول اليوم”، يقول المتهم.
أغلق الجاني الباب لعدم مغادرة عشيقته، مما أغضبها مما فعلته؛ فهددته بأنها ستتهمه أمام قوات الشرطة باغتصابها واحتجازها بمنزله.
خاف الجاني من افتضاح أمره، فتعدى عليها بالضرب والخنق حتى سقطت جثة هامدة بين يديه وقرر إلقائها بأحد الشوارع النائية والمحيطة بالمنطقة لصعوبة التخلص من الجثة بمفرده ونقلها إلى منطقة صحراوية.
كما قام بلفها بملاية وإلقائها في الشارع للتخلص منها، لكن الأمر تم اكتشافه سريعًا بعدما عثر الأهالي على الجثة بأحد الشوارع الجانبية بالسيدة زينب.
بمجرد إبلاغ قوات الأمن بالعثور على جثة سيدة، تحفظت الجهات المعنية على كاميرات المراقبة المحيطة بمكان إلقاء جثة الضحية، لتفريغها لكشف ملابسات الحادث.
وبتتبع خط سير المتهم الذي رصدته الكاميرات، تم التوصل إلى هويته مباشرة، وتم ضبط الجاني عقب إعداد الأكمنة اللازمة بأماكن تردده، وعلى الفور اعترف بارتكاب الواقعة، بسبب مشاجرة نشبت بينهما خلال اللقاء الأخير.
وأمرت نيابة حوادث جنوب القاهرة، الاثنين الماضي، بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بقتل عشيقته وإلقاء جثتها في الشارع بمنطقة السيدة زينب، كما أمرت النيابة بسرعة التحريات حول المتهم لاستكمال التحقيقات.