تساءل الكاتب السعودي، محسن علي السهيمي، عن إمكانية انضمام اليمن إلى دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدًا أن جلاء الحوثي قد يكون الخطوة الأولى لانضمام اليمن إلى المجلس.
ووصف السهيمي، في مقال له بعنوان "جلاء الحوثي.. هل سيجعل اليمني تعاونيًّا؟!"، على صحيفة "المدينة"، السعودية، وصف اليمن بـ"الكنز الثمين بثرواته الطبيعية وشواطئه الممتدة وتضاريسه الفريدة وتاريخه المتطاول، وتراثه ومعالمه السياحية وشعبه الأصيل الذي صقلته الحياة وأكسبته فنونها وخبراتها".
وأشار إلى أن "البترول ليس هو كل شيء -وإن كان غايةً في الأهمية، ويوجد بكميات جيدة في اليمن- إلا أن الإنسان يظل الركيزة الأولى، والإنسان اليمني على دربة ومهارة جيدتين، وانضمام اليمن لمجلس التعاون سيُشكِّل إضافة مهمة في ميادين عديدة".
واعتبر السهيمي، انضمام اليمن إلى دول مجلس التعاون "سيُغلق بابًا ظل مفتوحًا لأعداء دول المجلس، وهذا الباب هو الذي صَنع من حكومة اليمن السابقة أداةً لأعداء المجلس، عندما ضربوا لها على وتر (تركوا اليمن، تجاهلوا اليمن..) فكانت هذه المفاهيم تنمو لدى الحكومة اليمنية وتكبر، حتى غدت عُقَدًا تحتاج لمن يُفكِّكها". حسب وصفه.
وأكد أن "كل هذه العُقد ستتلاشى حينما ينضم اليمن للمجلس، فتشعر الحكومة اليمنية -واليمن عمومًا- أنها غدت عنصرًا مهمًّا وفاعلاً في المجلس، وتصبح وقد تحمَّلت مسؤولياتها تجاه أخواتها في المجلس، وتصبح وقد آمنت بوحدة المصير، وأن ما يؤذي أخواتها يؤذيها، وما يسر أخواتها يسرها، وبذلك يُنهي المجلس صداعًا طال أمده حينما يغدو اليمن حلقة أصيلة في ترس مجلس التعاون".
وأشار إلى أن "قلة الإمكانات لدى اليمن -نتيجة عدم استقراره- لا أظنها ستغدو سببًا يحول دون انضمامه للمجلس"، منوها إلى أن "اليونان على ضعف إمكاناتها وتردي أوضاعها، إلا أنها عضو فاعل في الاتحاد الأوروبي".
وأضاف: "ثم إن عدم إطلالة اليمن على شواطئ الخليج، لا يعني عدم أحقيتها بالانضمام؛ فالأوضاع تغيَّرت، والمفاهيم تبدَّلت، وهناك ما هو أوجه من ذلك، وهو أنها واحدة من أهم دول الجزيرة العربية السبع، ومصطلح (الجزيرة العربية) مصطلح سابق لمصطلح (الخليج)، ولذا فليس بعيدًا أن يحمل المجلس حال انضمام اليمن إليه مسمى: (مجلس التعاون لدول الجزيرة العربية)". حسب قوله.
يشار إلى أن مقال السهيمي، يأتي بالتزامن مع تصريحات رئيس مجلس الأمة الكويتي، الثلاثاء الماضي، والذي أكد خلالها أن اليمن لا بد أن يكون جزءا من منظومة مجلس التعاون الخليجي.