كشفت مصادر مطلعة في العاصمة المحتلة صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، عن قيام المتمردين بمصادرة الأوراق النقدية من الطبعة الجديدة المتداولة في المناطق المحررة، ومنحها لتجار موالين لهم.
واوضحت المصادر، أن المليشيات الحوثية، تقوم بنهب ومصادرة الطبعة النقدية الجديدة من المحلات التجارية في صنعاء وباقي المناطق التي يسيطرون عليها، وتوزيعها لتجار يتبعون الحوثيين، الذين يقومون باستبدالها بعملات أجنبية (دولار وريال سعودي) من المناطق المحررة، وشراء بضائع من عدن بها.
وتعاني الأسواق في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي من الركود بسبب نقص الدخل وحظر التعامل بالعملة من الطبعة الجديدة، مع عزوف المواطنين عن الشراء، وارتفاع الأسعار.
كما انخفض إنفاق اليمنيين على شراء الغذاء، واحتياجاتهم المنزلية السنوية، بشكل حاد، إذ ألحقت الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي وممارساتها العدائية أضراراً واسعة بمداخيل السكان والاقتصاد.
وأوقفت ميليشيا الحوثي رواتب موظفي الدولة منذ سنوات، والخدمات الاجتماعية الأساسية، ما تسبب بتدمير العديد من آليات المواجهة الأسرية للتعامل مع الصدمة الاقتصادية، وكان التقشف الخيار الوحيد لغالبية السكان.
وبحسب تقارير برنامج الأغذية العالمي، فإن أكثر من 40٪ من الأسر فقدت مصدر دخلها الأساسي وتجد صعوبة متزايدة في شراء الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية، وأكثر من ثلث الأسر في اليمن تعاني من عدم كفاية الغذاء.