اتهم تقرير للخبراء البارزين المعني باليمن، جماعة الحوثي، باختطاف النساء في سجون خاصة وتعذيبهن واغتصابهن بمساعدة مجندات حوثية "زينبيات" تعرضن معها لصدمة نفسية لا يمكن تجاوزها.
ووفق التقرير الذي وثق الانتهاكات والتجاوزات المرتكبة خلال الفترة من 1 يوليو 2020 حتى 30 يونيو 2021م، فإن فريق الخبراء حقق في قضية امرأة تلقت في مطلع عام 2020 تهديدات بهدف منعها من التحدث علناً ضد الحوثيين.
وأضاف " بعد أيام اختفت من منزلها وبحثت عنها أسرتها دون جدوى لمدة تسعة أشهر، الى أن تلقت أسرتها مكالمة من شخص غريب أبلغها فيها بأنها في المستشفى ووجدتها أسرتها هناك مشلولة بسكتة دماغية جعلتها غير قادرة على الكلام".
وحقق فريق الخبراء في حالات الاحتجاز التعسفي لنساء وفتيات واعتداء الحوثيين عليهن في مراكز احتجاز سرية في صنعاء ومحيطها في الفترة بين كانون الأول/ديسمبر 2017 وكانون الأول/ديسمبر 2019، بعد اتهامهن بالبغاء والفجور، ودعم التحالف العربي، والتجسس، والانتماء إلى الأعداء، وفق ما ورد في التقرير
وذكر تقرير فريق الخبراء، أن مجموعة كبيرة من الزينبيات اقتادت، في عام 2020، امرأة إلى سجن الأمن والمخابرات في صنعاء حيث احتُجزت في الحبس الانفرادي لعدة أشهر وكانت تسمع أثناءها صُراخ رُضع وأطفال قِيل إنهم كانوا محتجزين مع أمهاتهم.
وأشار التقرير إلى أن المحتجزة كانت تُصدم يومياً بالهراوات الكهربائية وتُحرم من النوم، وتترك واقفة على ساق واحدة لفترات تزيد على ثماني ساعات تحت مراقبة الضابطات الزينبيات، وكانت تُضرب في كل مرة تسقط فيها.
وتابع" وعندما لم تكن تتعرض للضرب، كانت تُقتاد إلى غرفة تُغتصب فيها بانتظام من قِبل مجموعات من الرجال.
وقالت: "في كل مرة اغتصبوني فيها كنت التزم الصمت من أجل البقاء ... على أمل أن يُطلقوا سراحي".
وذكر التقرير أن هذه الحادثة تعبر عن أنماط متطابقة تقريباً من الانتهاكات لتلك التي سبق للفريق توثيقها.