أقدم مسؤول حوثي في مديرية دمت شمالي محافظة الضالع، على مداهمة محطة لبيع المشتقات النفطية، قبل أن يقوم باختطاف العاملين فيها وتمزيق أنابيب التعبئة، بهدف خبيث، وهو فرض نسبة أكبر من "المجهود الحربي" الذي تفرضه المليشيا.
وذكر مالك محطة عبر شكوى قدمها لمحافظ الضالع المعيّن من مليشيا الحوثي عبداللطيف الشغدري، إن مدير عام مكتب الصناعة والتجارة عادل عبدالرحيم اقتحم أمس الجمعة، بعدد من المسلحين محطته الخاصة ببيع المشتقات النفطية والواقعة في شارع جُبن بمدينة دمت، واختطف كامل عمال المحطة وزج بهم في السجن.
وداهم المسؤول الحوثي المدعو "عبدالرحيم"، المحطة، وفقاً للشكوى، اذ قام بتمزيق انابيب التعبئة وكسر ذراع الضخ الخاص بمكينة تشغيل "الطرمبات"، واغلق المحطة قبل ان يختطف كامل العاملين فيها.
كما أوضح مالك المحطة عباد صالح الصفيري، أنه لا توجد أسباب لجريمة الاعتداء، فهو منذ ثماني سنوات "أي من بداية الحرب"، ملتزم بكامل توجيهات القيادات الحوثية في مدينة دمت التي تتخذ منها المليشيا مركزاً لعاصمة المحافظة، علاوة على تقديمه "المجهود الحربي" للمليشيا طيلة هذه الفترة.
وافادت مصادر مطلعة، بان المسؤول الحوثي استمد توجيهاته من المشرف الحوثي على المحافظة "أبو أحمد حطبة"، لغرض فرض ضغوط برفع نسبة "المجهود الحربي" التي فرضتها المليشيا.
كما لفتت إلى أن جميع مسؤولي المحافظة بمن فيهم المحافظ ومديرو العموم والإدارات لا يجرأون على أدنى ممارسة ما لم تكن صادرة بها توجيهات من المشرف "حطبة"، إلا أن الأخير غالباً ما يضع بقية المسؤولين في واجهة الاعتداءات، لتقديم نفسه بصورة محسنّة أمام العوام، سيما مع تصاعد الانتهاكات.