استدعت مليشيا الحوثي قياديا سياسياً في الجماعة الموالية لإيران، للتحقيق معه في نيابة الصحافة والمطبوعات بالعاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيين منذ 21 سبتمبر 2014.
جاء ذلك في محضر اتهام قدمته نيابة الصحافة والمطبوعات ضد وزير السياحة السابق في حكومة الجماعة الحوثية الغير معترف بها ناصر باقزقوز للحضور أمس السبت إلى مقر النيابة.
ولم يكشف محضر الاستدعاء مقدم الشكوى ولا أسباب الاستدعاء. وانتقد ناشطون موالون الحوثي الحملة الموجهة ضد باقزقوز من قبل قيادة جماعة الحوثي، والذي يعد من الشخصيات التي تم استخدامهم في السنوات الأولى لسيطرتهم على الدولة.
كان ناصر باقزقوز أحد أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل، ثم انضم إلى الجماعة الحوثية، وله علاقات بإيران، لكنه عزل من منصبه في حكومة الحوثي بعد انتقادات وجهها للقيادي الحوثي أحمد حامد الذي يعمل مدير مكتب مهدي المشاط في صنعاء في السنوات الماضية.
وفي العام 2019 هاجم "باقزقوز" الحوثيين ووصفهم بـ"الحرامية والعابثين" وهدد بكشف الفضائح والأسرار والقذارات في الجماعة، وقال: "أن 30 مليون ريال شهريا هي مصروفات لمكتب مسؤول واحد من الحوثيي" وأضاف "أن الفاسدين مدعومين من مكتب عبد الملك الحوثي، الذي ينطلق الفساد منه وبواسطته يحصل الفاسدون على الحماية، ومن مكتبه تتم التعيينات لهم بسرعة البرق".
و "ناصر محفوظ باقزقوز" ينحدر من محافظة حضرموت، وكان رئيس حزب التجمع الوحدوي اليمني فرع حضرموت، ومن ضمن قيادات الحراك الجنوبي التي تم استقطابهم في صفوف ميلشيات الحوثي في وقت مبكر ابان ثورة فبراير 2011.
اشتدت مؤخرا الصراعات بين الفصائل الحوثية المختلفة مثل الصراع بين من يتبعون عبد الملك الحوثي، وآخرين من جماعة محمد عوض الضحياني، في عمران وصعدة، وأيضا جناح "الرزامي" التي هاجمته بنشر تسريب مهين له عن رائحة العرق الحوثي، وجماعة الحراك الجنوبي التي يشكل باقزقوز أحد رجالها.
ويتصاعد صراع الاجنحة في صفوف الميلشيات منذ سنوات، وخاصة على النفوذ في العاصمة صنعاء والمؤسسات الإرادية المختلفة بالإضافة إلى المنظمات الدولية، ويبرز في هذا الصراع القيادي في الجماعة محمد على حوثي من جهة، ومكتب المشاط من جهة أخرى والذي يديره "حامد".