وجّه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، رسالة مفاجئة إلى المملكة العربية السعودية، في ظل تصاعد التوتر في المنطقة.
وقال وزير الخارجية الإيراني، إن بلاده مُستعدة للدخول في حوار مع المملكة العربية السعودية وسائر دول الخليج.
وحسب وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية، جاءت تصريحات "ظريف" على هامش لقائه مع رجال أعمال هنود في مومباي، أمس الجمعة.
وأوضح "ظريف" أن إيران على استعداد للحوار مع السعودية وسائر دول الخليج، وتقديم مقترحات على صعيد الأمن في المنطقة، مُشيرًا إلى أن طهران قدمت مبادرات لإقرار الأمن والسلام في مضيق هرمز.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية الإيراني في ظل تصاعد التوتر في منطقة الخليج عقب اغتيال الولايات المتحدة قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، مطلع الشهر الجاري في غارة جوية بالعراق.
وكانت السعودية نددت بمحاولات إيران تحويل العراق إلى ساحة لتصفية حساباتها مع الولايات المتحدة، وذلك عقب الهجوم الصاروخي على قواعد أمريكية شمال بغداد ردًّا على اغتيال سليماني.
وقال مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله بن يحيى المعلمي، في جلسة لمجلس الأمن: إن المملكة "حرصت منذ تأسيسها على الحفاظ على الأمن السلم والدوليين وتعزيز العمل الجماعي تحت مظلة الأمم المتحدة انطلاقًا من إيمانها الراسخ بمبادئ وأهداف الأمم المتحدة".
واعتبر "المعلمي" أن الهجوم الإيراني "انتهاك لسيادة العراق من خلال استهداف قاعدتين عسكريتين عراقيتين"، مشددًا على ضرورة "إبعاد العراق الشقيق عن منزلقات الاقتتال والحرب ليحيا أبناؤه في أمن وازدهار".
تشهد العلاقات الإيرانية السعودية، توترًا شديدًا، خلال العقود الأخيرة، ولكن تصاعدت حدة تلك التوترات الأشهر الماضية، في ظل اتهامات بضلوع إيران في تمويل حركة الحوثيين اليمنية، المعادية للسعودية، وكذا تصاعد حدة الاتهامات بوقوف إيران وراء الهجوم الإرهابي على "أرامكو" السعودية.