أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، اليوم الخميس، موافقة الأطراف اليمنية على تجديد الهدنة المبرَمة بوساطة أممية.
وأوضح المبعوث الأممي في بيان له، أن الاتفاق الجديد، بتمديد الهدنة وفق أحكام الاتفاقية السابقة وشروطها، وسيدخل حيز التنفيذ عند الساعة السابعة مساء اليوم الخميس 2 يونيو 2022.
وقال غروندبرغ، في البيان: ‘‘أود أن أعلن استجابة أطراف النزاع بشكل ايجابي على اقتراح الأمم المتحدة لتجديد الهدنة السارية في اليمن لشهرين إضافيين. وتدخل الهدنة المجددة حيِّز التنفيذ عند انتهاء الهدنة الحالية، اليوم الموافق 2 يونيو/حزيران 2022 في الساعة 7 مساءً بتوقيت اليمن. تم تمديد الهدنة وفق نفس أحكام الاتفاقية الأصلية، والتي دخلت حيز التنفيذ يوم 2 أبريل/نيسان2022’’.
وأشار إلى أن ‘‘اليمنيين شهدوا الفوائد الملموسة للهدنة خلال الشهرين الماضيين. فقد انخفض عدد الضحايا المدنيين بشكل كبير، ودخل المزيد من الوقود إلى اليمن عبر ميناء الحديدة، واستأنفت الرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء الدولي، بعد ما يقرب ست سنوات على الاغلاق. بالاضافه الى ذلك اجتمعت الأطراف وجهاً لوجه، تحت رعاية الأمم المتحدة، للمرة الأولى منذ سنوات لإحراز تقدم نحو فتح الطرق في تعز وفي محافظات أخرى، ولتنفيذ آليات خفض التصعيد العسكري على مستوى البلاد’’.
وأشاد المبعوث الأممي ‘‘باتخاذ الأطراف هذه الخطوات، وبموافقتهم على تجديد الهدنة. تمثل الهدنة تحولاً كبيراً في مسار الحرب تم تحقيقه من خلال اتخاذ قرار مسؤول وشجاع من قبل الأطراف’’.
وشدد على ضرورة ‘‘اتخاذ خطوات إضافية لكي تحقق الهدنة إمكاناتها بالكامل، لا سيما فيما يتعلق بفتح الطرق وتشغيل الرحلات التجارية. وستتطلب مثل هذه الخطوات قيادة ورؤية لليمن كله’’.
وأكد المبعوث الدولي استمراره ‘‘بالعمل مع الأطراف لتنفيذ وترسيخ عناصر الهدنة كاملةً، والتوجه نحو حل سياسي مستدام لهذا النزاع يلبي تطلعات ومطالب اليمنيين المشروعة رجالاً ونساءً’’.
وأضاف: ‘‘إنني ممتن لدعم المجتمع الدولي في تنفيذ وتجديد الهدنة. وهنا أنوه على وجه الخصوص لدعم المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان وأعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة’’. معربًا عن شكره ‘‘لجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية على دعمهما في تسيير الرحلات التجارية الدولية من مطار صنعاء’’.
واختتم المبعوث الأممي بيانه بالقول: ‘‘من خلال الموافقة على تنفيذ الهدنة وتجديدها الآن، فإن الأطراف قدموا بصيص أمل لليمنيين بأنه من الممكن إنهاء هذا النزاع المدمّر. أعتمد على التعاون المستمر للأطراف بنيّة حسنة، لبناء الثقة، واستغلال الزخم المتاح لتوفير مستقبل يعم فيه السلام في اليمن’’.