تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة تجمع رئيس المجلس الرئاسي بمرافقه الشخصي، وأعضاء المجلس، أثناء وصولهم إلى أبو ظبي، في مشهد أثار موجة من الجدل على المنصات.
وعلق الصحفي ماجد الداعري، بالقول: إذا صح أن نجل رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، أو حتى أي مرافق آخر له، طلع هكذا، أولى وأهم لديه في الوصول خلفه مباشرة بدل نوابه في قيادة المجلس الرئاسيفإن هذا مؤشر محبط لكل الأمنيات الوطنية بإدراك حكامنا الجدد لأهمية المرحلة المصيرية وأولوية التوافق الوطني على تحررهم من أقاربهم والتفكير بمصالح عائلاتهم وتجردهم من كل المحسوبيات التي تجعل من شخص نجل العليمي، يقفز هكذا فجأة خلف والده، متجاوزا لكل المراسيم البروتوكولية ومستخفا بمبدأ أولوية تراتبية مراسيم وصول رئيس مجلس القيادة الرئاسي وبعده مباشرة نوابه.
وأضاف: لذلك فإن الرهان على قيادة العليمي للمرحلة والتوافق مع نوابه، يبدو صعب المنال، طالما وقد سمح لمرافق له، بهكذا تجاوز على حساب نوابه، لأنه بذلك كشف للجميع عن خطر استفراد شخصي متحكم به إلى هذه الدرجة المستفرة والتي ما كان ينبغي على القائد الزبيدي وزملائه بقيادة المجلس الرئاسي أن يقبلوا بمرورها، على حسابهم، لأنها تمثل إهانة بحقهم وتعطي مؤشرا سلبيا محبطا عن تعمد الرجل استفزازهم من جهة، وعدم احترام مكانتهم الرئاسية من جهة أخرى، حسب كلامه.
وتابع الداعري: وهو ما يعني أنه ماض في محاولة تطفيشهم لإنهاء التوافق والتفاهم الوطني بينهم، وتعطيل تنفيذ أي برنامج إنقاذي للبلد، كي تستمر الحرب والأزمة باليمن، ويضمن استمرار حكم مجلسه واستفراده بصلاحيات الرئيس المعزول، بفعل ضمانه وجود غالبية معه بين أعضاء المجلس. والله غالب على أمره.