كشفت قطر، مساء الخميس، تفاصيل جديدة حول تحركها المباشر، بعد واقعة مقتل اللواء قاسم سليماني، التي زلزلت العالم.
ونقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن مدير المكتب الإعلامي، في وزارة الخارجية القطرية، أحمد بن سعيد الرميحي، قوله: "تحرك الدوحة تم مباشرة، بعد مقتل قاسم سليماني، لأنها كانت تحذر من أن توالي مظاهر التصعيد".
وتابعت "قطر كانت تشعر أن توالي مظاهر التصعيد، يمكن أن يقود المنطقة إلى نتائج لا تحمد عقباها، فقامت باتصالات دولية مكثفة أجراها أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع أطراف الأزمة".
واستمر بقوله "الزيارة التي قام بها أمير قطر إلى طهران وتأكيده على ان الحوار هو الحل الوحيد لأزمات المنطقة، كان له أثر كبير، فدور قطر مكمل لدور الأطراف الأخرى، التي تسعى إلى التهدئة في إطار تجنيب المنطقة أي تصعيد ومحاولة تقريب وجهات النظر".
وشدد الرميحي على أن دعوة قطر كل الاطراف إلى ضبط النفس وتغليب الطرق السلمية لحل الخلافات، لتخفيف التوتر ووقف التصعيد، كانت لها أثر كبير.
ونقلت صحيفة "القبس" عن مصادر دبلوماسية قولها إن "التحرك الدبلوماسي القطري، جاء مباشرة بعد مقتل الجنرال قاسم سليماني بغارة أمريكية في بغداد، حيث توجه وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن إلى طهران من أجل نزع فتيل الحرب".
وأكدت مصادر للصحيفة الكويتية "هذا التحرك أتى بموافقة إيران وأمريكا والعراق، وأكدت أن الأجواء كانت إيجابية وهادئة في طهران".
وتابعت المصادر "على عكس ما كان يشاع حينها في الإعلام، لمست قطر حينها أن الرد الإيراني على اغتيال سليماني سيكون محدودا، وهذا بالفعل ما تم عبر قصف القاعدتين الأمريكيتين في العراق من دون وقوع خسائر".
وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران عقب إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، فجر الجمعة الماضي، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بالإضافة إلى أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين، فيما أعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال.
وردت إيران على مقتل سليماني بإطلاق صواريخ على قاعدتين عسكريتين تستضيفان قوات أمريكية في العراق، يوم الأربعاء، في عملية وصفها الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بأنها "صفعة على وجه" الولايات المتحدة، مضيفا أنه ينبغي على القوات الأمريكية أن تغادر المنطقة.