كشفت مصادر مقربة من المليشيات الحوثية، خلال الساعات القليلة الماضية، عن موافقة مبدئية غير رسمية، لقيادة الحوثيين، على فتح أحد المعابر الرئيسية لمدينة تعز المحاصرة.
وأوضحت وكالة "ديبريفر"، الموالية للحوثيين، أن موافقة الجماعة غير الرسمية، جاءت بعد ضغوطات شديدة مارستها سلطنة عُمان خلال زيادة الوفد العماني لصنعاء. ونقلت الوكالة عن مصدر مقرب من الجماعة، القول أن الوسطاء العمانيين مارسوا ضغوطات كبيرة على الحوثيين لاقناعهم بالتعاطي الايجابي مع ملف فتح المعابر في مدينة تعز منذ بدء سريان الهدنة في اليمن. وأشار المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن مسؤولي الجماعة الحوثية أبلغوا الوفد العماني الذي وصل الجمعة الفائتة إلى العاصمة صنعاء استعدادهم لفتح شارع الستين الشمالي الذي يربط شرق المدينة بغربها (الذكرة - مفرق شرعب - عصيفرة).
كما أوضح المصدر أنه تم استدعاء قيادة السلطة المحلية المعينة من الحوثيين، بمحافظة تعز الخميس الفائت، إلى العاصمة صنعاء لبحث ومناقشة خطة فتح المعابر. ووفقا للمصدر ذاته، من المقرر أن تبدأ إحدى الفرق الهندسية المتخصصة، التابعة لبرنامج نزع الألغام وبدعم من الأمم المتحدة، في غضون اليومين القادمين عملية تطهير المنطقة من الألغام المزروعة فيها، تمهيدا لفتح المعبر بشكل رسمي وكان مصدر أممي قد أكد في وقت سابق السبت "إحراز تقدم في قضية فتح معابر تعز، وسط توقعات بحدوث اتفاق جديد بين جماعة الحوثي والقوات الحكومية على فتح أحد المعابر الواقعة شماليّ المدينة"، وفق ما نقلت صحيفة العربي الجديد.
وقال المصدر إن الأمم المتحدة تطمح إلى الانتقال إلى خطوات جديدة خلال الأيام المقبلة، وخصوصاً في ما يتعلق بتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، ومعالجة الانقسام الاقتصادي.