بعد عرقلة ميليشيات الحوثي انطلاق أول رحلة تجارية كانت مقررة اليوم الأحد من صنعاء، أعرب المبعوث الأممي لليمن، هانس غروندبرغ، عن قلقه من تلك الخطوة، داعيا الأطراف اليمنية إلى العمل على إيجاد حل لاستئناف الرحلات الجوية.
وقال غروندبرغ في بيان نشره المكتب الأممي على تويتر "أود أن أعبر عن قلقي إزاء تأجيل الرحلة التجارية الأولى من مطار صنعاء والتي كانت مقررة اليوم. أحث الأطراف على العمل بشكل بنّاء معي ومع مكتبي لإيجاد حل يسمح باستئناف الرحلات الجوية كما هو مخطط لها."
"تعزيز وتجديد الهدنة"
كما شدد على أن الهدف من الهدنة الأممية التي أعلنت مطلع الشهر الحالي (إبريل 2022) هو خدمة المدنيين من خلال الحد من العنف، وتوفير الوقود، وتعزيز حريتهم في التنقل أيضاً، من وإلى وداخل بلادهم.
إلى ذلك، أكد مواصلة العمل من أجل دعم الأطراف اليمنية في تنفيذ وتعزيز وتجديد تلك الهدنة.
جوازات مزورة وتهريب مشبوهين
أتى ذلك، بعدما حمّل وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني الميليشيا المدعومة من إيران، المسؤولية الكاملة عن تعثر تشغيل تلك الرحلة التي كانت من المقرر أن تقلع من العاصمة اليمنية، إلى عمّان، ضمن اتفاق هدنة الشهرين التي أعلنتها الأمم المتحدة سابقاً.
كما أوضح أن الحوثيين لم يلتزموا بالاتفاق الذي ينص على اعتماد جوازات السفر الصادرة عن الحكومة الشرعية، مضيفا أنهم حاولوا فرض ٦٠ راكبا على متن الرحلة بجوازات سفر غير موثوقة.
إلى ذلك، إلى ذلك، أكد وجود معلومات عن تخطيط الميليشيات لاستغلال الرحلات لتهريب العشرات من قياداتها وقيادات وخبراء الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني بأسماء وهمية.
هدنة أممية
يذكر أن الأمم المتحدة كانت أعلنت مطلع الشهر الجاري عن هدنة لمدة شهرين، تتضمن إيقاف العمليات العسكرية، والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، إضافة إلى إعادة تشغيل مطار صنعاء بواقع رحلتين أسبوعيا، وفتح المعابر والطرقات في مدينة تعز المحاصرة وعدد من المحافظات.
لكن منذ إعلان تلك الهدنة لا تزال ميليشيا الحوثي، تماطل في فتح الممرات والمعابر الإنسانة بين المحافظات اليمنية، وهو ما تعتبره الحكومة الشرعية مطلبا إنسانيا وأحد أهم الأولويات.