فتحت قوة أمنية النار على مظاهرة نظمها تربويون اليوم الخميس قبالة القصر الرئاسي في المعاشيق جنوبي عدن العاصمة المؤقتة احتجاجًا على تردي أوضاعهم المعيشية.
وقال متظاهر انهم حين تقدموا صوب القصر الرئاسي أطلق جنود يتبعون الحزام الأمني عليهم النار بغرض إيقافهم عن التقدم باتجاه البوابة الرئيسية للقصر الرئاسي.
وأشار إلى أن المظاهرة نُظمت قرب ساحة البنوك في الشارع الرئيسي في كريتر.
وأضاف قولة : هدفنا لم يكن إحداث أي فوضى أو شغب نحن موظفين مدنيين نطالب بحقوقنا والغرض من محاولتنا الدخول لمحيط القصر كان لأجل إيصال مطالبنا التي تتجاهلها الحكومة بشكل أقوى.
وتتضمن مطالب المعلمين المعلن عنها من قبل نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين صرف التسويات والعلاوات السنوية من تاريخ الاستحقاق حتى نهاية شهر ديسمبر 2019 وعكسها في ميزانية العام الجديد 2020 وتثبيتها وربطها بالمرتب الشهري بدءا من يناير 2020 وبأثر رجعي من تاريخ الاستحقاق بالإضافة لصرف بدل طبيعة العمل للمستحقين لها من الذين نزلت وظائفهم في الأعوام 2012- 2011- 2010- 2009- 2008 بدءا من تاريخ الاستحقاق وبأثر رجعي ايضا.
بالإضافة إلى نقل التربويين المحولين لنظام التقاعد للتقاعد القانوني وتطبيق قانون الاحالة للتقاعد مع صرف جميع مستحقاتهم المعلقة بدءا من تاريخ الاستحقاق وبأثر رجعي .
كما تضمنت هذه المطالب ترتيب أوضاع المعلمين والتربويين المنقولين الى المحافظات الجنوبية وإنهاء ارتباطهم المالي والإداري بالمحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين وصرف مرتباتهم وبأثر رجعي مع اضافة 30% كزيادة.
وطالب التربويين بتثبيت المتعاقدين في وظائف رسمية بالإضافة لتشكيل لجنة مشتركة من وزارتي التربية والتعليم والخدمة المدنية وممثلون عن نقابة المعلمين لإعداد هيكل جديد للأجور والمرتبات بالتوازي مع الظروف التي يعيشها المعلمين والعمل الذي يقدمونه إضافة إلى تفعيل نظام التأمين الصحي للمعلمين وللموظفين في السلك التربوي بشكل عام.
وفي وقت سابق في الـ5 من يناير الجاري عقد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اجتماعا مع نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين في مقر المجلس الواقع في مديرية التواهي غربي عدن وفي الاجتماع تأييدا من الزُبيدي للإضراب الذي نفذه المعلمين في عدن وعددا من المناطق الجنوبية.
والاجتماع الذي عقد عقب حوالي يومين من بدء الاضراب لمعلمي ومعلمات محافظة عدن قال الزُبيدي أنه يدعم مطالب المعلمين بشرط ألا تؤثر عملية الاضراب على الطلاب.
وبعد فرض سيطرته على مدينة عدن العاصمة المؤقتة جنوبي البلاد سعت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى إيجاد تقارب مع هيئات ونقابات العمل في عدد من المرافق الخدمية في عدن في مسعى لاستغلال تردي الاوضاع المعيشية لموظفي وعاملي هذه المرافق بغية استقطابها لصالحة في الصراع مع الحكومة المعترف بها دوليًا.
