سخر رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل، من الرد الإيراني على مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
ووصف "الفيصل" هجوم إيران الذي ادعوا أنه الرد المناسب على الولايات المتحدة بعد اغتيال قاسم سليماني بقوله: "ما حدث مجرد مسرحية".
وقال الأمير السعودي في مقابلة مع صحيفة القبس الكويتية، إن كل ما شاهده العالم من صور وصواريخ؛ بعضها سقط داخل إيران، وبعضها في صحراء داخل العراق، ووصل البعض الآخر إلى المعسكر الذي توجد فيه القوات الأمريكية.
وأكد رئيس الاستخبارات الأسبق، أن إخبار الإيرانيين المسبق للحكومة العراقية بهذا القصف، كان بقصد أن يبلغوا الطرف الأمريكي، وهذا ما حدث بالفعل؛ تجنبا لوقوع أي إصابات ضمن صفوف القوات الأمريكية.
وأشار إلى أنه رغم "الطنطنة" الإيرانية، والحديث عن مقتل 80 أمريكيا وتدمير منشآت، عادوا هم واعترفوا بأن هذا لم يحدث، قائلا: "هي مسرحية دون شك".
ولم يستبعد الفيصل انتهاء الأزمة بين واشنطن وطهران، معتبرا أنه لا يمكن التكهن بما يبيته النظام الإيراني، داعيا من يتحدث عن انتهاء حرب الوكالة بين الولايات المتحدة وإيران، إلى الانتظار حتى معرفة كيف سيتصرف الإيرانيون.
وأضاف: "الإيرانيون يبيتون ما لا يعلنون، وممكن أن تكون هناك تبعات لما حصل، وقد شاهدنا قبل يومين قصفا عشوائيا على مقر أمريكي في العراق، من خلف هذا القصف؟ الله أعلم.. ربما ستكون هناك حوادث أخرى يمكن أن تحصل في أماكن أخرى".
وأكد الأمير الفيصل أن القيادة الإيرانية تعتمد على وكلاء، يكلفون من قبل القيادة الإيرانية بالقيام بالحرب بالوكالة نيابة عنهم، مستحضرا محاولة اغتيال أمير الكويت الراحل الشيخ جابر، إبان الحرب الإيرانية العراقية، ثم خطف طائرة الجابرية، وغيرهما من الأحداث؛ من بينها تفجيرات الخُبر، في السعودية التي كانت على يد "حزب الله" في الحجاز، كما اغتيل دبلوماسي سعودي في ثمانينيات القرن الماضي على يد حزب الله في تركيا .