أعلن رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي العام "الجنوبي" وزير الداخلية الاسبق "أحمد الميسري"، عزوف مكونه السياسي عن المشاركة في المشاورات الـ"يمنية – يمنية" التي دعا إليها مجلس التعاون الخليجي والمزمع انعقادها أواخر مارس/ آذار الجاري.
وقال الميسري في بيان له -اطلع عليه يني يمن- " أن ما يسمى بـ"اتفاق الرياض" وما سبقه من مفاوضات، وما لحق هذا الاتفاق من إضفاء للشرعية على الميليشيات، هو فشل ذريع متعمد، سبق التحذير منه"(..) "ولسنا على استعداد لأن نكون جزء من أي محاولة أخرى على نفس النهج ويكون حضورنا فيها كشهادة زور على تقويض ما تبقى من شرعية الدولة ومؤسساتها".
وأضاف الميسري، أن "الدعوة الخليجية للمشاورات جاءت غير واضحة ولا مكتملة، كما أنها لا تحمل ما يضمن نجاحها في إنهاء الحرب والمعاناة الإنسانية وتحقيق السلام" لافتاً إلى "أنه لا توجد أدنى قدر من الضمانات والمؤشرات المطمئنة على التخلص من التدخلات الخارجية السافرة في شؤوننا".
ووصف الميسري، دعوة مجلس التعاون الخليجي لمشاورات يمنية-يمنية في الرياض بانها ""محاولة لتقويض ما تبقى من شرعية الدولة ومؤسساتها".
وأبدى الميسري، "تخوفه من أن تكون (المشاورات) مدخل لمن لا يخفي رغبته ومساعيه في الهيمنة على شرعية الدولة واستغلال مثل هكذا لقاءات لتمرير أجنداته وأهدافه الخاصة".
نص البيان:
بيان صحفي حول الدعوة الموجهة من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، للمكونات السياسية في اليمن.
بسم الله الرحمن الرحيم
نتابع في المؤتمر الشعبي العام الجنوبي باهتمام بالغ كل الدعوات الهادفة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام والاستقرار في بلادنا، وإذ نعبر عن تقديرنا لكل المساعي الصادقة التي من شأنها تحقيق السلام المنشود الذي ينتظره أبناء شعبنا، فإننا نثمن عالياً جهود ومساعي الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، والتي وجهت الدعوة للمكونات السياسية في اليمن لحضور حوار يمني يمني نهاية الشهر الجاري في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بالرياض، وهي الدعوة التي للأسف جاءت غير واضحة ولا مكتملة.
أننا في المؤتمر الشعبي العام الجنوبي، نرى أن مايسمى "اتفاق الرياض" وما سبقه من مفاوضات، وما لحق هذا الاتفاق من إضفاء للشرعية على الميليشيات، هو فشل ذريع متعمد حذرنا منه ورأينا نتائجه وكيف كرس المعاناة واللا دولة، بإصرار كامل من بعض دول مجلس التعاون الخليجي للأسف، ولسنا على إستعداد لأن نكون جزء من أي محاولة أخرى على نفس النهج ويكون حضورنا فيها كشهادة زور على تقويض ماتبقى من شرعية الدولة ومؤسساتها.
ان الدعوة التي أطلقتها الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لا تحمل مايضمن نجاحها في إنهاء الحرب والمعاناة الإنسانية وتحقيق السلام، ولا نرى فيها أدنى قدر من الضمانات والمؤشرات المطمئنة على التخلص من التدخلات الخارجية السافرة في شؤوننا، بل على العكس تماماً تجعلنا نتخوف من أن تكون مدخل لمن لا يخفي رغبته ومساعيه في الهيمنة على شرعية الدولة وإستغلال مثل هكذا لقاءات لتمرير أجنداته وأهدافه الخاصة، وهذا ما ننأى بالأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي عن التورط فيه.
ان الشعب اليمني ينتظر ما يعزز ثقته في الحل السياسي وليس مايُفقده الثقة والأمل بمشاورات السلام، أو يتحول لمجرد استعراض عبثي لا يراعي مشاعر شعب يواجه مأساة إنسانية صعبة وينتظر بفارغ الصبر أي بارقة أمل حقيقية لإنقاذه وانهاء معاناته التي طالت.
وعليه فإننا لن نشارك في الإجتماع المزمع إنعقاده في الرياض ولا نعلق عليه الآمال.
صادر عن مكتب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي العام الجنوبي
المهندس أحمد بن أحمد الميسري