شكى مواطنون في صنعاء، من انتشار ظاهرة غريبة في المدارس الأهلية، خلال السنوات الأخيرة، والتي أصبحت بديلًا وحيدًا للمدارس الحكومية بعد توقف مرتبات المعلمين وتلاشي التعليم فيها.
وقال مواطنون، ، إن المدارس الأهلية تمارس ابتزازًا لأهالي الطلبة، ولم تكتفي بالرسوم الخيالية المفروضة على الطلاب والتي تتجاوز في بعض المدارس 300 ألف ريال سنويًا، حتى أقرت -بشكل غير رسمي - مؤخرًا احتفالات طلابية برسوم تصل إلى 10 آلاف ريال بين الحين والآخر.
وأشار المواطنون إلى أن الكثير من المدارس الأهلية، أقامت خلال الأسابيع الماضية، احتفالات لتكريم أوائل الطلاب في امتحانات النصف الأول من العام الدراسي، وفرضت عليهم مبالغ تصل إلى 10 آلاف ريال، على كافة الطلاب، بمن فيهم الأوائل الذين تسعى لتكريمهم.
وأكد أولياء أمور الطلاب، اشتراط المدارس دفع تلك المبالغ، حتى على الأوائل التي تزعم تكريمهم، ومنعهم من المشاركة في الاحتفالات في حال رفضهم دفع المبالغ المحددة.
وأضافوا أن هذه الاحتفالات أصبحت مصدر جبايات جديدة تفرضها المدارس، كما باتت مصدر قلق لأولياء الأمور، الذين أرهقهم غلاء المعيشة ورسوم الدراسة.
وتجاوزت الاحتفالات التي تقيمها المدارس، طلاب الصفوف المتقدمة، لتشمل الصفوف الأولى والمرحلة التمهيدية، مع فرض رسوم على كافة الطلاب.
يأتي ذلك في ظل تغييرات واسعة شهدتها المناهج الدراسية، وإدخال افكار إرهابية للمليشيات الحوثية، في محتواها، وحذف الكثير من الدروس السابقة في المنهج، إلى جانب إقامة فعاليات طائفية أسبوعية في الكثير من المدارس، لحشد الطلاب وتحريضهم للمشاركة في دورات طائفية، ومنها إلى جبهات القتال.