أثارت تسريبات استخباراتية حوثية قلق أركان نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح وخاصة القيادات التي مازالت تقبع تحت الإقامة الجبرية الحوثية .
وأطلع المشهد اليمني اليوم الإثنين على أكثر من (35) وثيقة مسربة من قبل المخابرات الحوثية والتي جمعتها اجهزتها الثلاثة (الأمن القومي - الأمن الوقائي - والأمن السياسى ) وتم تسليمها بشكل غير مباشر للإعلامي والمحامي الحوثي علي حسين العماد لمهاجمة أحد أركان نظام الرئيس الراحل صالح .
ونشر العماد (35) وثائق مسربة في امبراطوريتهم الإعلامية التي تشمل قناة الهوية التلفزيونية وإذاعة الهوية وفي المواقع الرسمية للعماد على منصات التواصل الإجتماعي وتويتر وفيس بوك والتي طالت اغلبها الذراع الأيمن للرئيس السابق علي عبد الله صالح اللواء الركن مهدي مقوله والذي ينتمي إلى قبيلة سنحان مسقط رأس صالح وشغل العديد من المناصب القيادية والتي كان آخرها قيادة المنطقة الجنوبية والتي جعلت أهالي المناطق الجنوبية لليمن يطلقون عليه إسم " الحاكم العسكري للجنوب " .
وكشفت الوثائق الحوثية المسربة والتي مازالت منشورة على صفحة العماد على الفيس بوك كشفت بالتفاصيل عن أموال تتبع اللواء مقوله وعددا من أقاربه بينهم ابنه الأكبر محمد وآخرون من أقاربه من الدرجة الثانية والثالثة والرابعة ومراسلات لعدد من البنوك خارج اليمن وصولا إلى نشر الوثائق الشخصية للواء مقوله وابنه بما فيها جوزات السفر .
وشملت الوثائق على أموال منقولة وعقارات في العاصمة صنعاء تزيد عن الألفي لبنه والتي استغلها العماد والذي تربطه خلافات سابقة مع مقوله والتي يتهم فيها مقوله بنهب أرض تابعة لهم بقلب العاصمة صنعاء في شارع تعز وفقا لتصريحات سابقة للعماد على اذاعة الهوية .
وبحسب تصريحات العماد الإذاعية والتي رصدها المشهد اليمني خلال الفترة السابقة فإن ما تم كشفه لا يمثل عدى 5% من أموال وعقارات مقوله متهما قيادات حوثية استخباراتية مرتبطة بمقوله بتسريب الأموال الغير قابلة للإسترجاع أو التي باتت غير مضمونة وغالبيتها ترجع ملكيتها للهيئة العامة للأوقاف و أراضي وعقارات الدولة وبيت مال الدولة سابقا والتي قامت المليشيا الحوثية باحتجازها في وقت سابق واو تم بيعها لناس آخرون .
ويكن العماد العداء التاريخي لمقوله بعد إتهام الأخير بإستخدام نفوذه في نظام الرئيس الراحل علي عبد الله صالح للسطو على أرض تتبع والده بصنعاء والتي حصل عليها بأحكام قضائية والتي وصفها العماد بالباطلة بعد إتهام مقوله بارغام القضاة للحكم لصالحه وتهديد بعضهم بالتصفيه .
هذا وأعترف العماد بشكل غير مباشر انه يحاول الثأر لوالده والذي ظلم وخسر غالبية أمواله من أجل محاولة استعادة الأرض التابعة له والتي تم استعادتها في دولتهم الحالية والتي باتت تمارس الظلم والنهب للمواطنين وأراضيهم تحت مسميات الأوقاف واراضي الدولة وهي التهم التي تحاول من خلالها المليشيا إدانة النظام السابق "ولكل زمان .. دولة ورجال .. وضحايا " .