سائقو دراجات نارية النيران في إطارات سيارات على شارع عام بالعاصمة صنعاء، تنديدا بمقتل زميل لهم في طابور طويل أمام محطة لتعبئة المشتقات النفطية، التي تشهد أزمة خانقة وتفاقما غير مسبوق لمعاناة السكان في صنعاء والمحافظات المجاورة لها.
وبحسب مصادر محلية وشهود عيان، فقد قتل سائق دراجة نارية ضمن المصطفين في طوابير بمحطة قرقر بمنطقة حدة يوم الخميس 3 مارس/آذار 2022م، إثر خلاف مع مشرفين عاملين في صفوف مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن.
واشعل زملاء للسائق النيران في إطارات للسيارات، تعبيراً عن استنكارهم وغضبهم لمقتل زميلهم، مطالبين بضبط الجاني ومحاكمته، وتوفير المشتقات النفطية للمواطنين. وذلك اثر ارتفاع سعر الدبة البنزين في السوق السوداء الى أكثر من 30 الف ريال.
ويأتي هذا فيما تواصل مليشيا الحوثي احتجاز قرابة 500 شاحنة نقل مشتقات نفطية بمحافظة الجوف، كما ترتص آلاف السيارات والمركبات العامة أمام عدد من محطات التعبئة في سلسلة طوابير يصل امتدادها لبضعة كيلومترات.
ويؤكد ملاك محطات تعبئة مشتقات نفطية في صنعاء احتجاز شاحنات نقل لهم بمحافظة الجوف ومنعها من التوجه إلى صنعاء بذرائع محاربة التهريب وفحص المقاييس والمواصفات على المحروقات المشتراة بسعر تجاري من المكلا بمحافظة حضرموت.
وتتلقى مليشيا الحوثي دعما نفطيا من طهران تقوم ببيعه على المواطنين بأسعار تزيد عن أسعاره في السوق العالمية بثلاثة أضعاف، وفرضت جرعات سعرية متتالية على أسعار هذه المواد وصلت إلى ثلاثة أضعاف سعرها عام 2014م.