حذر مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية من تبعات سحب الولايات المتحدة قواتها من العراق منوها بأن ذلك قد يؤدي في نهاية المطاف إلى عودة تنظيم "داعش" الإرهابي إلى هذا البلد.
وقال جوي هود، النائب الأول لمساعد وزير الخارجية الأمريكي في كلمة ألقاها في معهد دراسات الشرق الأوسط بواشنطن يوم امس الثلاثاء: "إذا صوتنا لصالح خروج القوات العسكرية للولايات المتحدة (من العراق) ستخرج قوات التحالف في إثرها ثم سيخرج المستثمرون وغيرهم ما سيؤدي إلى تأثير الدومينو.. ومن المحتمل جدا أن يعود داعش".
وأوضح الدبلوماسي أن كل مرحلة من هذا التسلسل ستترتب عليها تبعات سلبية خاصة بها حيث سيتسبب خروج المستثمرين من العراق، مثلا، بإحداث خلل في نظامه المصرفي وتابع: "الشركاء الاستراتيجيون عندما يرون أن ثمة مشكلات في علاقاتهم يجلسون ويناقشون سبل الخروج منها.. نريد الجلوس والحديث حول خيار يمكن أن يكون هو الأجدى".
وبعد اغتيال قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني" بغارة أمريكية نفذت قرب مطار بغداد في 3 يناير تبنى البرلمان العراقي قرارا لا قوة قانونية له يطالب بسحب القوات الأمريكية من أراضي البلاد.
ونشرت لاحقا رسالة لقائد قوات الولايات المتحدة في العراق تحدث فيها عن إجراء استعدادات لخروج القوات الأمريكية من العراق لكن البنتاغون أعلن فيما بعد أن الرسالة المذكورة لم تكن سوى "مسودة" فيما أكد وزير الدفاع الأمريكي "مارك إسبر" أن لا خطط لدى الولايات المتحدة لسحب قواتها من العراق.