افادت مصادر امنية في صنعاء بأن مليشيات الحوثي الإرهابية دشنت خلال اليومين الماضيين عملية تحشيد واسعة لابناء القبائل في كافة المحافظات والمديريات الخاضعة لسيطرتها.
وأوضحت المصادر بأن مايسمى وزير الداخلية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها المدعو "عبد الكريم الحوثي"اصدر تعميماً لمدراء أمن المديريات والمحافظات الخاضعة لسيطرة جماعته طالبهم فيه بالاستنفار العاجل لحشد المقاتلين من ابناء القبائل فقط وتجاهل ابناء الأسر الهاشمية وفرض 100 مقاتل على كل مديرية من جميع المحافظات في مناطق جماعته.
وأشارت المصادر بأن المليشيات باشرت صرف استمارات التجنيد الخاصة بالعناصر الملتحقة الجديدة في مراكز الحشد التابعة لها تحت عناوبن تصحيح كشوفات التجنيد وعقد دورات ثقافية لأبناء القبائل التي تصفهم المليشيات الهاشمية "بالزنابيل".
المصادر أكدت ايضاً بان المليشيات تستدرج المقاتلين من فئة القبائل الذين لا ينتمون الى الفصيلة الهاشمية بحجة منحهم استمارات تجنيد وبطائق عسكرية وعقد دورات ثقافية فقط.
مشيرةً بأن الهدف الحقيقي لعملية التجنيد الحوثية الاخيرة حسب توجيهات وزير الداخلية الحوثية هي ارسال تلك العناصر الى معسكرات التدريب القتالية السرية التابعة للجماعة المنتشرة في محيط محافظة صنعاء وعمران وحجة والحديدة التي تم تجهيزها لعقد دورات قتالية مكثفة لكافة العناصر التي يتم تجنيدها حالياً خلال مدة لاتتجاوز الشهرين ومن ثم ارسال تلك العناصر الى جبهات القتال.
المصادر حذرت الأباء والأمهات والمواطنين وابناء القبائل في مناطق سيطرة المليشيات من الوقوع مجدداً في فخ الخدعة الحوثية الهادفة الى استدراج ما تبقى من ابنائهم الى محارق الموت للدفاع عن مشروع مسيرة الموت الحوثية.
وكذّبت المصادر وعود المليشيات الانقلابية بشان صرف الرواتب الشهرية بصورة منتظمة لمن يلتحق من ابناء القبائل بعملية التجنيد التي تدشنها .
لافتة إلى ان عشرات العناصر التي تصل الى مراكز الحشد تتفاجئ عند معرفتها بان الدورات التدريبية التي ستلتحق بها هي قتالية وليست ثقافية.
مؤكدة بان المليشيات تتبع آلية فرز سلالية خلال عملية تحشيدها لـ المقاتلين حيث تضع فئة ابناء القبائل في مربع العناصر التي يتم الزج بها في جبهات القتال بينما فئة ابناء الهاشميين يتولون مهام الاشراف الثقافي والاعمال الاخرى التي لايكون فيها اي مهام عسكرية تهدد حياتهم.