قال مسؤول كبير في العاصمة اليمنية صنعاء، يوم الأحد، أن مخزون البلاد من القمح لن يتأثر بالحرب الروسية في أوكرانيا، إلا إذا ارتفعت الأسعار عالمياً.
ويشن الجيش الروسي هجوماً على أوكرانيا منذ أيام مهدداً اقتصاد العالم، ومخزونها الغذائي بما في ذلك اليمن التي تعتمد في جزء وارداتها للقمح من أوكرانيا وروسيا.
وكشف مصدر مسؤول في وزرارة الصناعة والتجارة بالعاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين: اليمن لن تتأثر بالوضع الاقتصادي من حيث المخزون الغذائي جراء الحرب في أوكرانيا إلا إذا ارتفعت الأسعار عالمياً وهذه لم يحصل له أي تغيير.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الإشارة إليه كونه غير مصرح له بالتصريح لوسائل الإعلام: إن اليمن تستورد بشكل عام تقريبا 49% من إجمالي حجم الواردات من القمح. في مناطق سيطرة الحوثيين.
وتابع أن اليمن تستورد “من أوكرانيا تقريبا 16.5% من إجمالي الواردات السنوية من القمح وتستورد من روسيا تقريبا 17.5% من إجمالي الواردات السنوية من القمح، وبهذا فإن الاثنين يشكلون تقريبا 34%.”.
ومضى قائلاً: إن الأسعار العالمية في أسعار القمح ارتفعت قليلاً يوم الثلاثاء، لكنه تراجعت الأربعاء 24/ 2/ 2022م ولم تعاود الارتفاع.
وأشار إلى أن هناك مخاوف من أن تقوم روسيا بتخفيض أسعار القمح لصالحها فتؤثر على مبيعات الدول في شرق أوروبا. لافتاً إلى أسعار القمح “تراجعت يومي الخميس والجمعة لتعود لوضعها الطبيعي”.
وأشار “هناك متابعة متواصلة للأسعار العالمية كما هي ثابتة ولم يحصل لها أي تغير وهي أقل من الأسعار العالمية وكانت سائدة في يناير/كانون الثاني الماضي”.
ولفت إلى أن اليمن يملك مخون يكفي بين ثلاثة إلى أربعة أشهر وهو كافي في حال تطورت الأوضاع للبحث عن بدائل.
وأضاف: يمكن استبدال الاستيراد من دولة أوكرانيا والاستيراد من رومانيا نفس القمح الأوكراني وأسعاره متقاربة.
وتابع: لن تتأثر اليمن بالوضع في أوكرانيا إلا اذا ارتفعت الأسعار العالمية وهذه لم يحصل لها أي تغير وأعتقد أن عدم الارتفاع للأسعار العالمية مقصود، حتى لا تقوم روسيا بتخفيض أسعارها وإغراق الأسواق العالمية.
وكان برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة حذّر، من تأثير الحرب في أوكرانيا على أسعار السلع الغذائية والوقود في اليمن.
وقال المدير التنفيذي للبرنامج، ديفيد بيزلي، إنه من المرجح أن تؤدي الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الوقود والغذاء، لا سيما وأن اليمن تعتمد على الاستيراد والمساعدات بدرجة أساسية.
وأضاف بيزلي: ما لم نحصل على التمويل العاجل، فسنواجه خطر عدم القدرة على اطعام ثمانية مليون شخص يعتمدون على المساعدات.
وذكر، أن تضاعف أسعار المواد الغذائية خلال العام الماضي، جعل نصف سكان البلاد بحاجة للمساعدات الإنسانية.
مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية سيؤدي إلى زيادة اعتماد المزيد من الناس على المساعدات الغذائية.
وكان برنامج الأغذية العالمي، قد أعلن تقليص مساعداته عن 8 ملايين شخص في اليمن؛ بسبب نقص التمويل.
وتشهد اليمن منذ مارس/آذار 2015م، مواجهات عسكرية، بين القوات الحكومية، وجماعة الحوثي؛ مما جعلها تعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.