كشفت مصادر صحفية عن استعدادات لدولة الكويت بتوفير سفينة لتفريغ النفط من خزان/ “صافر” النفطية العائمة في رأس عيسى على الساحل الغربي لليمن. تفادياً لحدوث الكارثة المحتملة جراء انفجار أو تأكل هذا الخزان النفطي.
واوضحت المصادر، أن الكويت أبلغت المبعوث الأممي، عبر قنوات دبلوماسية، بإمكانية توفير سفينة أخرى لنقل النفط من السفينة صافر.
واضافت أن سلطنة عمان توسطت لدى مليشيا الحوثي لإقناعها بالسماح بتفريغ خزان صافر النفطي، إلا أن المليشيا وضعت شروطاً حالت دون القيام بالأمر.
وأفادت المصادر، أن مليشيا الحوثي اشترطت أن تحصل هي على عائدات النفط الخام الذي سيتم تفريغه من “صافر”، والذي تبلغ قيمته قرابة ٩٠ مليون دولار. وهو الأمر الذي ما زال يحول دون التخلص من مشكلة هذا الخزان النفطي المتآكل. الذي يوصف بأنه قنبلة موقوتة تهدد بكارثة بيئة كبيرة في البحر الأحمر.
وذكرت المصادر أن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، اقترح أن يتم توزيع عائدات النفط الخام الموجود في خزان صافر على مليشيا الحوثي والحكومة اليمنية بالتساوي، إلا أن المليشيا رفضت ذلك. وأشار المصدر إلى أن المفاوضات لاتزال مستمرة في هذا الجانب.
وطبقاً للمصادر، فإن مكتب المبعوث الأممي استطاع، خلال الفترة الماضية، جمع ما يقارب من 15 مليون دولار، من عدد من الدول المانحة، لحل مشكلة سفينة صافر النفطية.
مشيرا الى أن الخطة الأممية تتمثل في تفريغ النفط من السفينة (خزان) صافر، ثم تفكيكها وبيعها كخردة.
وكانت الأمم المتحدة، أعلنت مطلع الشهر الجاري، عن إحراز تقدم في المفاوضات مع الحكومة ومليشيا الحوثي الانقلابية، حول ملف أزمة خزان النفط صافر.