الموت كلمة تضع في النفس الخوف والحزن والشعور بالوحدة ،فهو نهاية للامال والطموحات والتخطيطات للمستقبل ، فهو ينتزع الشخص من كافة الاشياء ولا يبقي معه الا عمله الذي قدمه في حياته.
لايدخل الموت بيتا الا واخذ من روحه وابتسامته وفرحته ،فغياب الاشخاص المحببين لنا يجعل في حياتنا جزء قد نقص وغاب عنا ، ففراق الاحباب صعب للغاية ولكنها سنة الحياة وجميعنا مصيرنا الموت.
للموت حرمات يجب علينا احترامها وعدم انتهاكها ، ولابد لنا من القيام بواجبنا نحو الميت من تغسيله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه ثم الدعاء له.
قصتنا اليوم تدور احداثها في احدي الشقق حيث يسكن اب وام وثلاثة ابناء ، كان الاب يعمل في احدي الوظائف ،اما الام فهي ربة منزل ترعي مصالح أبنائها.
مرت السنوات وكبر الاب والام ،والاطفال صاروا شبابا يافعين ، كان الاب قد اصيب بالعديد من الامراض مثل مرض السكر وارتفاع ضغط الدم ،ففضل البقاء في المنزل.
وفي يوم من الايام حاول الابناء ايقاظ والدهم لكن دون جدوي ،اسرع احد الابناء لاحضار الطبيب لرؤية والده، وعندما حضر الطبيب أقر بوفاته.
كان الخبر كالصاعقة علي جميع من في المنزل ، فوالدهم له مكانة كبيرة بينهم ،ووجوده كان يشعرهم بالامان ، بدأ الابناء في التجهيز للجنازة والعزاء.
احضروا المغسل الذي قام بتغسيله وتكفينه ،ثم وضعوه في النعش وذهبوا به الي المقابر ، انزل الابناء الجثة الي المقابر ،وعندما فكوا الكفن عن وجهه كانت الصدمة التي جعلتهم يرقصون فرحا.
فقد وجدوا ان ابيهم يتنفس ،اسرعوا به الي المستشفي ،وضعوه تحت الملاحظة فقد كان في غيوبة سكر واستفاق منها ،اسرع الابناء الي مركز الشرطة وحرروا محضر ضد الطبيب الذي اقر بوفاته وهو علي قيد الحياة.