كشف خبير بريطاني متخصص في نزع الألغام والمتفجرات الهدف من زراعة مليشيات الحوثي هذه الكميات الهائلة من الألغام والعبوات الناسفة في اليمن.
وأكد خبير الألغام والمتفجرات الدولي البريطاني كريس كلارك، أن الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الحوثيون في المدارس والمنازل والمساجد تستهدف المدنيين بشكل مباشر، و”تهدف للقتل”.
وأضاف في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط”، الثلاثاء، “ما نعرفه أن الألغام سلاح عسكري، الهدف منه إيقاف الدبابات، بينما في اليمن مَن يستخدم الدبابات؟! لا منطق عسكري فيما يجري”.
وتابع: “عندما نجد كل هذه الألغام نتساءل لماذا في المدارس، وكل الأماكن المدنية؟ إنهم يستخدمون الألغام للقتل، وليس الإصابة فقط”.
وأشار إلى إحدى العبوات الناسفة المموهة على شكل صخرة، قائلاً: “ما نفهمه من ذلك أن الحوثيين لا يريدون لليمنيين العودة إلى قراهم ومنازلهم، هذه ليست حرب عسكرية، هذه جرائم”.
وأشاد الخبير البريطاني بما بقوم به مشروع مسام لتطهير الألغام في اليمن لاقتاً إلى هذا المشروع يعد الأول من نوعه على مستوى العالم الذي يعمل، والحرب مستمرة
وتتهم الحكومة اليمنية مليشيا الحوثي بزراعة أكثر من مليون لغم وعبوة ناسفة في عدد من المناطق اليمنية، وهي الاحصائية الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية.
وحسب إحصاءات مركز مسام لنزع الألغام، فقد تم نزع 321 ألف لغم وعبوة ناسفة وقذيفة غير متفجرة منذ انطلاق عمله (في يونيو/ حزيران 2018) وحتى 20 فبراير 2022م
وتسببت الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي الإرهابية على نطاق واسع في عموم الوطني بمقتل وإصابة آلاف المدنيين خلال سنوات الحرب الممتدة منذ أكثر من سبع سنوات.