أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، أن المملكة العربية السعودية مازالت تواصل مساعيها لإيجاد حل للأزمة الحاصلة في اليمن منذُ ثمانية أعوام.
وقال بن فرحان في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “قد تدخلنا مع شركائنا لمساعدة وحماية الحكومة اليمنية. كنا نأمل ألا يطول الأمر، لكنه للأسف استغرق وقتا أطول مما كنا نتمنى. لا نزال نواصل مساعينا للعثور على طريق سياسي لحل الأزمة”.
وأشار إلى أن بلاده اقترحت في مارس الماضي وقفا لإطلاق النار تعقبه عملية سياسية.
ولفت إلى أن هذه هي المرة الثانية التي تقدم فيها السعودية هذا المقترح.
ونوه بقوله: “للأسف لم يقبل الحوثيون بذلك حتى الآن، كما رفضوا إجراء أي حوار إيجابي حول الأمر”.
وحمّل الوزير الحوثيين مسؤولية تصعيد الوضع عبر استمرار محاولاتهم في مهاجمة مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، مثل منطقة مأرب، حيث يقيم مليون نازح إلى جانب مليون ساكن.
وقال إن “هذا يعني أنهم لم يقرروا إبرام السلام، نحن نبذل ما في وسعنا لحماية المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية.
وأضاف: “تدخلنا في مأرب بصورة أقوى حتى لا يتم اجتياحها، وكذلك لإرسال إشارة واضحة للحوثيين بأن طريق العنف لن يفيد، وأنه لا سبيل غير الحوار”.
وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قال في تصريح صحفي، إن طهران تأمل أن تحل الأزمة في اليمن سياسيا و تتوقف الحرب سريعا.